أكد مركز أسرى فلسطين أن سلطات الاحتلال تعتقل 63 أسيرًا محررًا بينهم ثلاث أسيرات، كانت قد أطلقت سراحهم ضمن صفقة "وفاء الأحرار".
وأوضحت وحدة الدراسات بالمركز في تقرير لها، أن أغلب هؤلاء الأسرى أعيدوا لسجون الاحتلال بعد اختطاف ثلاثة مستوطنين في مدينة الخليل قبل أشهر، فيما كان أول الأسير أيمن إسماعيل الشراونة من الخليل، أول محرر في الصفقة أعيد اعتقاله، وذلك في كانون ثاني من عام 2012، أي بعد ثلاثة أشهر من الصفقة.
وبحسب التقرير، فإن العدد الأكبر من معتقلي صفقة وفاء الأحرار من مدينة الخليل حيث يبلغ عددهم خمسة عشر أسير محرر، بينما أعاد الاحتلال اعتقال أحد عشر محررًا من مدينة جنين، وعشرة محررين من مدينتى رام الله والبيرة، وتسعة محررين من مدينة القدس ، وسبعة من طولكرم، وستة من نابلس، وأسيرين من كلاً من بيت لحم، وقلقيلية ، وواحد من سلفيت .
وأضاف، أن من بين المعتقلين ثلاث أسيرات محررات هن، منى حسين قعدان من جنين ، وشيرين طارق العيساوى من القدس ، وبشرى جمال الطويل من البيرة.
وأكد التقرير، أن سلطات الاحتلال أعدت مسبقًا لإعادة اعتقال المحررين بإقرار الأمر المعروف بـ 1654، والذي يسمح بإعادة اعتقال أي أسير محرر حتى نهاية مدة محكوميته الأصلية في حال ارتكابه أي مخالفة، حتى لو كانت عقوبتها شهرين أو ثلاثة، ما يعني أن مخالفة سير قد تعيد الأسير إلى السجن.
ويستند هذا القرار على أدلة سرية لايطلع عليها الأسير ولا محاموه، وقد أدخلت تلك التعديلات عام 2009 خلال المفاوضات غير المباشرة برعاية مصرية، ما يؤكد نية الاحتلال المسبقة بإعادة اعتقال هؤلاء المحررين.
وبين التقرير، أن محكمة "إسرائيلية" في حيفا أصدرت أواخر حزيران الماضي قرارًا بإعادة الأحكام السابقة بحق سبعة أسرى مقدسيين من محرري الصفة، وهم إبراهيم عبد الرازق، إسماعيل عبد الله حجازي، جمال حماد أبو صالح، رجب محمد طحان، عدنان محمد مراغه، ناصر موسى عبد ربه، والأسير الضرير علاء الدين البازيان، و جميعهم كانوا يمضون حكمًا بالسجن المؤبد .
وأضاف، أن "لجنة النظر في خروقات الإفراج عن أسرى صفقة شاليط"، قررت منتصف تموز الماضي تأكيد إعادة الأحكام المؤبدة الصادر ضد الأسرى المذكورين، كما قررت الإفراج عن الأسير إبراهيم مشعل ولكن لم يطلق سراحه حتى اللحظة.
وأشار التقرير، إلى إبعاد أربعة محررين إلى قطاع غزة، وهم هناء يحيى الشلبي بعد إضرابها عن الطعام لـ 44 يومًا، وأيمن إسماعيل الشروانة بعد إضرابه عن الطعام لـ 250 يومًا، وأيمن يوسف أبوداود بعد إضرابه عن الطعام لـ 40 يومًا، وإياد عطا أبوفنونة.
ولفت إلى إعادة اعتقال المحرر زياد حسان عواد من قرية إذنا أوائل حزيران الماضي، حيث اتهمه الاحتلال بإطلاق النار بمساعده ابنه، على الضابط باروخ مزراحي مما أدى إلى مقتله ، وتم تقديم لائحة اتهام بحقه .