بدأ اليوم في مخيم اليرموك للاجئين في سوريا تسجيلُ أول ناخبين فلسطينيين لانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، وهوالسلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده . فقد قام متطوعون من مخيم اليرموك بتسجيل فلسطينيين استوفوا شرط بلوغ السن القانوني، مما يتيح لهم لأول مرة ممارسة حقهم بالتصويت لممثليهم في أية انتخابات قادمة للمجلس الوطني.
وقد قالت الحملة الشعبية في المخيم المسؤولة عن التسجيل للانتخابات في بيان وصل "شبكة قدس" أن هذه هي الخطوة الأولى في "مسيرة التمثيل السياسي الفلسطيني". وقد دعت الحملة في بيانها الفلسطينيين في فلسطين المحتلة وفي الشتات إلى المشاركة في عملية التسجيل والدفع بها إلى الأمام من أجل "ميلاد مجلس وطني فلسطيني جديد منتخب وجامع وقادر على توحيد الإرادة الوطنية في سبيل التحرير المنتظر والعودة المنشودة".
يذكر أن الفصائل الفلسطينية قد اجمعت على عقد انتخابات المجلس الوطني فيما أسمي وثيقة الأسرى عام 2006، في ومحادثاتها ضمن لجنة المصالحة بالقاهرة في الأعوام 2010-2012. كما أطلقت مجموعة من الشخصيات الفلسطينية من مختلف القوى السياسية في العام الماضي وثيقة "النداء الوطني للتسجيل" والتي ناشدت فيها الفلسطينيين في الأرض المحتلة والشتات المشاركة في حملة مدنية لتسجيل أنفسهم في السفارات والمؤسسات والنوادي الفلسطينية في كافة أماكن تواجدهم.
وقد قالت الشخصيات في تلك الوثيقة أن المشاركة في حملة التسجيل تساهم في التأكيد على الثوابت الفلسطينية وعلى رأسها حق العودة وتقرير المصير، كما أنها بحسب الوثيقة "تعزز وعلى اسس ديمقراطية، مكانة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".
ومن الناحية التنقية تستند العملية إلى آلية تسجيل تم تطويرها لتمكن التجمعات الفلسطيني حول العالم من إدارة حملات تسجيل خاصة بهم عبر نظام آمن على الانترنت، في محاولة للتغلب على العوائق الجغرافية والمادية واللوجستية.
يذكر أن تنظيم انتخابات للمجلس الوطني هو مطلب متكرر خاصة في أوساط اللاجئين الفلسطينيين باعتبارهم جزء من الشعب الفلسطيني، ولا يحظون حتى اللحظة بأي تمثيل ساري المفعول في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.
وتنص المادة الخامسة من النظام الأساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية على أن أعضاء المجلس الوطني يُنتخبون "عن طريق الإقتراح المباشر من قِبل الشعب الفلسطيني". كما يُعرف النظام الانتخاببي للمجلس الوطني من له حق الانتخاب على أنه " كلّ فلسطيني أكمل الثامنة عشرة من عمره، وكان اسمُه مسجلاً في أحد جداول الانتخاب النهائية، ولم يكن معتوهاً أومجنوناً، ولم يكن محكوماً بجناية أو بجريمة تمس الشرف الوطني".
