كشف مصدر فلسطيني مطلع أن العاصمة الأردنية عمّان ستشهد خلال الأيام القادمة لقاءات وصفت "بالاستكشافية" بغرض استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وبرعاية أمريكية أردنية مشتركة.
وأكد المصدر على أن وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" قد أخبر الرئيس محمود عباس خلال لقائهما في عمّان أمس بضرورة استئناف المفاوضات والعودة إلى طاولة الحوار بهدف كسر حالة الجمود السياسي بين الجانبين، ووعده بتقديم ورقة اقترحات واضحة من الاحتلال حول موضوع الحدود والأمن.
في المقابل ذكر المصدر بأن الرئيس عباس قد أصر على أن يكون هناك اعترافاً واضحاً بحدود الـ 67 كشرط لاستئناف المفاوضات المباشرة.
كما تضمن الاقتراح الأمريكي وقف العمل ببناء المستوطنات التي من المتوقع أن تكون ضمن حدود الدولة الفلسطينية مع الاستمرار بالبناء في الأماكن التي ستكون خاضعة "للدولة الإسرائيلية"، مع ضمان عدم الإعلان عن بناء وحدات استيطانية جديدة من قبل الاحتلال.
وذكر المصدر، إن الجانب الفلسطيني طالب بأن يشمل تجميد البناء الاستيطاني كافة الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس، وهو الأمر الذي رفضه الاحتلال بشدة نظراً لأنه يعتبر القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي.
جدير بالذكر إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما والذي أنهى زيارته للمنطقة قبل أيام كان قد أعلن عن نيته بذل مزيد من الجهود بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بغية المضي قدماً بعملية السلام.
على صعيد آخر فقد أعلنت الولايات المتحدة الامريكية نيتها تحويل مساعدات تبلغ قيمتها 500 مليون دولار للسلطة الفلسطينية خلال العام الجاري، حيث إن الأخيرة تعاني من عجز في ميزانيتها وصل إلى أكثر من مليار دولار، الأمر الذي حال دون دفع رواتب الموظفين بشكل منتظم خلال الأشهر الأخيرة.