أكدت دراستين أصدرهما المركز الفلسطيني للحريات الإعلامية والتنمية مدى، ارتفاع نسبة ممارسة الرقابة الذاتية والخارجية على الصحفيين الفلسطينيين خلال السنوات الأخيرة.
وخلال لقاء عقده الأربعاء، نشر المركز دراسة تشير إلى أن 80% من الصحفيين يمارسون الرقابة الذاتية على بعض أو معظم أعمالهم الصحافية، مقابل 19% فقط لا يمارسونها وفقًا للعينة التي أجريت عليها الدراسة.
وقال عدد من الصحفيين المشاركين في اللقاء، إن شيوع الرقابة الذاتية لم ينتج عن ممارسات مرتبطة بالجهات أو المؤسسات الرسمية فقط، بل نتج أيضًا عن مخاوف مصدرها المجمتع أو المعلن أو غيرها من الجهات التي تدفع بعض الصحافيين ووسائل الإعلام لتجنب تناول بعض المواضيع أو اجتزائها عند معالجتها.
كما أكدت الدراسة أن 68% من الصحافيين قالوا بأنه تم منع نشر مواد لهم أو لزملاء لهم أكثر من مرة لأسباب يعتقدون أنها متصلة بحرية الصحافة.
من جانبه قال مدير عام مركز مدى موسى الريماوي، إن الرقابة الذاتية هي أخطر أشكال الرقابة التي يعمل الصحفيون والصحفيات في ظلها، موضحًا أن جذورها تعود إلى سنوات الاحتلال حين كانت الرقابة المباشرة شديدة خلال معظم الأوقات، وارتفعت خلال سنوات الانتفاضة الأولى.
وأضاف، أن هذه الرقابة استمرت بعد قيام السلطة الفلسطينية، وتعززت بشكل ملموس وخطير بعد الانقسام عام 2007، والذي حفر جهاز الرقابة الذاتية على العمل بوتيرة أكبر، رغم أن قانون الأساس الفلسطيني يحظر الرقابة على وسائل الإعلام.