شبكة قدس الإخبارية

معاريف: "قناص الخليل".. السر الأمني المدفون

هيئة التحرير

من جديد، يعود سر عملية قنص الجندي الإسرائيلي بمدينة الخليل إلى الذاكرة الإسرائيلية بعد مرور عام على العملية التي جرت بسرية تامة وبسلاح مجهول الهوية قرب المسجد الإبراهيمي، ذلك السر الذي لا يزال يحير أجهزة مخابرات الاحتلال.

صحيفة "معاريف" العبرية التقت بعائلة الجندي القتيل خلال إحيائها للذكرى السنوية الأولى لمقتله حيث قالت والدة الجندي القتيل "إن على "إسرائيل" واجب الوصول إلى الفاعل "والتسبب له بالشلل طوال حياته" لقاء قتله لابننا".

شقيقة الجندي القتيل قالت للصحيفة "إن اعتقال القاتل كان سيخفف بعض الشيء من هول الحدث، لكننا لا نعول كثيرًا على اعتقاله بعد مرور كل هذا الوقت".

وتقول الصحيفة إنه وبعد مضي سنة كاملة على عملية "قناص الخيل" وانطلاق السباق بينه وبين "الشاباك" وجهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" التابع لجيش الاحتلال وحتى اللحظة، ما زال "قناص الخليل" يحافظ على تفوقه".

وتضيف أن "تحليل الآلاف من الساعات التي سجلتها الكاميرات الأمنية التي ترصد كل صغيرة وكبيرة في البلدة القديمة من مدنية الخليل قبل الهجوم بعدة أسابيع وبعده لم تظهر أي طرف خيط يشير إلى هوية "قناص الخليل" أيضا تحليل إحداثيات الهواتف الخلوية التي تواجدت في البلدة القديمة قبل الهجوم بعد أسابيع وبعد الهجوم لم تؤدي هي الأخرى إلى طرف خيط يشير إلى المنفذ".

وتتابع الصحيفة أن منفذ العملية اختفى واختفت معه عمليات البحث، حيث أعلنت أجهزة المخابرات الإسرائيلية توقف عمليات البحث عن "قناص الخليل" في الوقت الذي لا يزال يؤرق مضاجعهم، ويشعر الآلاف من المستوطنين من سكان الخليل بالرعب.

وتختم الصحيفة بالقول "إن هذه العملية النوعية التي نفذها ذلك الشخص بشكل فردي، ربما تتكشف خيوطها خلال الأعوام القادمة، وربما لا تنكشف، لكن المهم في هذا الحدث، أنه بالتوازي مع الأنشطة الأمنية التي تنفذها قواتنا في مدينة الخليل ومنطقتها، لا يزال ذلك الشخص ينعم بالحياة والتفكير، وربما يكون يفكر بعمل فردي آخر يقض مضاجعنا من جديد.