قالت منظمة "الحقوق للجميع" السويسرية السبت، إن السلطات الإماراتية تحتجز منذ أكثر من أسبوع الأكاديمي ورجل الأعمال التركي من أصل فلسطيني عامر الشوا بشكل تعسفي. وبحسب بيان صادر عن المنظمة، فإن الشوا وصل إلى الإمارات فجر الخميس بتاريخ 2/تشرين أول الجاري، ليتم احتجازه فور وصوله لمطار دبي الدولي دون إبداء الأسباب أو إعلام أهله أو دولته بذلك، مضيفًا، أنه أوصل رسالة لأهله تفيد باحتمالية احتجازه ثم انقطعت أخباره. وأوضحت المنظمة، أن السلطات الإماراتية أنكرت اعتقال الشوا أول الأمر، ثم اعترفت بعد 30 ساعة بالاعتقال إثر تدخل السفارة التركية، دون أن تقدم أي معلومات حول مكانه اعتقاله، معتبرة ذلك "جريمة إخفاء قسري وانتهاكًا لضمانات العدالة". وبينت في بيانها، أن زوجته أمل الشوا راجعت سلطات مطار دبي فأبلغوها أن زوجها خرج من المطار الساعة الحادية عشرة صباحاً، وأن بإمكانها مراجعة المستشفيات. واستنكرت المنظمة السويسرية امتناع السلطات الإماراتية عن السماح للشوا بالتواصل مع عائلته، كما أعربت عن تخوفها من تعرض الشوّا للتعذيب، مثل ما حصل مع آخرين خلال الأشهر الماضية، وفق بيان المنظمة. ودعت المنظمة السلطات الإماراتية إلى سرعة الكشف عن مصير الشوّا، والسماح لمحاميه بالتواصل معه، وإطلاق سراحه ما لم يتم إثبات ارتكابه لأي مخالفة قانونية، مؤكدة أن اعتقال شخص دون إبداء الأسباب أو إبراز إذن قضائي يمثل صورة من صور الاعتقال التعسفي، وانتهاكًا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ومخالفة لقانون العقوبات الاتحادي نفسه.