تستعد منظمة "طلاب لأجل جبل الهيكل" اليهودية، لتنظيم اقتحامين كبيرين للمسجد الأقصى الأربعاء المقبل. وبحسب دعوات المنظمة، فإن الاقتحام سيضم طلاب يهود في الجامعات "الإسرائيلية، ويقوده الصحفي المتطرف أرنون سيجال والمتطرفين راشيل تيتو وتومي نيساني، وهما من أبرز المحرضين على اقتحام الأقصى بشكل دائم. ودعت المنظمة إلى التجمع أمام باب المغاربة عند السابعة والنصف صباحًا لتنفيذ الاقتحام في تمام الساعة الثامنة، على أن يكون التجمع الثاني أمام الباب ذاته عند الواحدة ظهرًا ليكون الاقتحام عند الواحدة والربع. وسيحاول المقتحمون التجول في محيط صحن قبة الصخرة، وفي البساتين الشرقية والشمالية للأقصى، كما سيتم عرض مخططات للهيكل المزعوم وحملها داخل المسجد، بالإضافة لأداء طقوس توراتية احتفالاً بـ "عيد العرش التوراتي". كما طالبت المنظمة بإغلاق الأقصى في وجه المصلين طيلة أيام عيد العرش التوراتي، على غرار إغلاقه في وجه اقتحامات اليهود خلال أيام عيد الأضحى، وفق زعم المنظمة. في المقابل، دعا نشطاء أهالي القدس المحتلة والداخل المحتل، إلى النفير للمسجد الأقصى والاعتكاف فيه ليلة الأربعاء المقبل، بهدف التصدي للاقتحام المتوقع. وتتزامن الدعوات الإسرائيلية مع قرار حكومة الاحتلال فتح باب المغاربة أمام الاقتحامات اليهودية، بعد زيارة أجرتها جماعات استيطانية بقيادة الحاخام المتطرف يهودا غليك لوزارة السياحة، طالبت فيها بفتح باب جديد في الأقصى للمقتحمين والسياح الأجانب وكانت شرطة الاحتلال أعربت عن مخاوفها من يؤدي تزامن عيد الأضحى مع "عيد العرش" اليهودي، إلى اندلاع مواجهات في القدس المحتلة ومدن الداخل المحتل وعلى رأسها عكا، حيث أعلنت عن إجراءات أمنية مشددة في هذه المناطق وإيجاد مسارات خاصة للمستوطنين وأخرى للفلسطينيين لمنع هذه المواجهات.