أكد تقرير صادر عن مركز أسرى فلسطين للدراسات الأربعاء، أن قوات الاحتلال اعتقلت 600 فلسطينيًا خلال شهر أيلول المنصرم، مبينًا أن مدينة الخليل كان لها النصيب الأكبر من هذه الاعتقالات.
وبحسب التقرير، فإن من بين أسرى الشهر المنصرم 16 فلسطينيًا من قطاع غزة، بينهم 11 صيادًا وأربعة شبان قرب الحدود زعم الاحتلال أنهم حاولوا اجتياز السلك الفاصل، كما اعتقل جريحًا عند معبر بيت حانون خلال عودته من العلاج في تركيا.
وأضاف، أن الاحتلال اعتقل 77 طفلا أغلبهم من القدس المحتلة بذريعة إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على المستوطنين، كما اعتقل 13 سيدة مقدسية بتهمة التكبير في ساحات الأقصى خلال اقتحامات المستوطنين له، قبل أن يتم الإفراج عنهن وإبعاد بعضهن عن المسجد لأسابيع.
وأوضح التقرير، أن قوات الاحتلال أصدرت 131 قرار اعتقال إداري كان منها 35 قرارًا بحق أسرى جدد، كما تم التجديد لـ 96 أسيرًا آخر بينهم عدد من نواب المجلس التشريعي وأكاديميين وأسرى محررين، ليرتفع بذلك عدد الأسرى الإداريين إلى 540 أسيرًا حتى نهاية أيلول الماضي.
ورجح مركز أسرى فلسطين، ارتفاع أعداد الأسرى الإداريين خلال الأسابيع المقبلة، نظرًا لوجود عدد كبير من الأسرى الموقوفين والذين تم اعتقالهم بعد اختطاف ثلاثة مستوطنين في الخليل قبل ثلاثة أشهر.
وفي السياق ذاته، رصد التقرير 29 عملية اقتحام لعدد من السجون كان أبرزها إيشل ومجدو وريمون وعوفر ونفحة والنقب، مبينًا، أن الاحتلال استغل هذه الاقتحامات لمصادرة أغراض الأسرى وتخريب ممتلكاتهم الشخصية، كما حول بعض الأقسام لعزل ونقل عدد من الأسرى إلى العزل الانفرادي.
وأضاف، أن إدارة السجون نقلت الأسير معتصم سمارة إلى سجن إيشل دون معرفة أسباب ذلك، كما نقلت الأسيرين عمر خرواط وأسامة السلال من ريمون إلى التحقيق، كما أصدرت قرارات حرمان من الزيارات ومنع الكنتين وحجبت قنوات فضائية وأغلقت عددًا من الأقسام.
وأفاد التقرير، بارتفاع شهداء الحركة الأسيرة إلى 207 شهداء بعد ارتقاء الأسير رائد عبدالسلام الجعبري 35 عاما من الخليل، إثر تعذيبه وضربه على رأسه من قوات النحشون، ما أدى لإصابته بنزيف حاد في الدماغ والأوعية الداخلية ثم استشهاده.
وأكد التقرير، أن سياسة الإهمال الطبي المتعمد، أدت لتراجع الحالة الصحية للأسرى، مرعي حسين قبها من جنين، ومحمد تيسير صالح من رام الله، وإبراهيم عبدالله أبو مصطفى من خانيونس، وإياد رشدى أبو ناصر من غزة.