أكد تقرير لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث الأربعاء، أن شهر أيلول المنصرم شهد تصعيدًا حادًا في انتهاكات سلطات الاحتلال والمستوطنين بحق المسجد الأقصى ومحيطه والمرابطين فيه. وبحسب التقرير، فإن 1615 إسرائيليًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الشهر المنصرم، بينهم مستوطنون وعناصر مخابرات وجنود ومجندات بزيهم العسكري ووزراء، كان أبرزهم وزير الاستيطان أوري أريئيل ووزير الشرطة يتسحاق أهرونوفيتش ونائب رئيس الكنيست موشيه فيجلين. وأضاف التقرير، أن يوم 24/9 كان الأعنف خلال الشهر المنصرم، حيث شهد الأقصى مواجهات عنيفة انتهت بـ 30 إصابة بالرصاص المطاطي والاختناق، بالإضافة لاعتقال 10 مصلين ثم الإفراج عن 8 منهم والإبقاء على اثنين رهن الاعتقال. كما سجلت المؤسسة إقدام مستوطنة على شرب الكحول عند باب الرحمة، خلال مشاركتها في اقتحام المسجد منتصف أيلول، بالإضافة لعقد جلسة استثنائية للجنة الداخلية في الكنيست، طالبت فيها بتوفير الحماية الكاملة للمستوطنين خلال اقتحامهم. إلى ذلك، شهد أيلول إغلاق مقر مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات، القائمة على مشروع مصاطب العلم في المسجد الأقصى، والذي شكل حماية بشرية للمسجد من خلال التصدي لاقتحامات المستوطنين. وأوضح التقرير، أن شرطة الاحتلال أصدرت أكثر من 100 أمر بإبعاد المصلين والمصليات عن الأقصى، ومنعت لمرات عديدة النساء من دخول الأقصى حتى نهاية فترة الاقتحام الصباحية، كما منعت الرجال دون سن الـ 45 من دخوله لساعات طويلة. وأضاف، أن محيط الأقصى شهد خلال أيلول تطورًا خطيرًا في مشاريع التهويد، من خلال هدم "سلطة الطبيعة الإسرائيلية" لـ 20 قبرًا لعائلات مقدسية في منطقة مقبرة الشهداء الملاصقة لجدار الأقصى الشرقي، ثم سكب الإسمنت فوق القبور المهدومة لمنع أصحابها من إعادة بنائها. كما وثق التقرير، زرع موظفي الاحتلال خلال الأسبوع الأخير من أيلول، لسبعة قبور وهمية في وقف صلودحة جنوب الأقصى، ثم وضع حجارة على القبور الوهمية رُسمت عليها نجمة داود السداسية، ووضع حجارة على يمين الأرض ويسارها كُتب عليها مقبرة يهودية. كما أقدم مستوطنون من جمعية إلعاد الاستيطانية وتحت حراسة مشددة من الاحتلال بوضع يدهم على 7 بنايات تضم 25 شقة سكنية في بلدة سلوان جنوب الأقصى، قبل أن يزور وزير الاستيطان أوري أريئيل ووزير الاقتصاد نفتالي بينت هذه البيوت، وينصب أريئيل التعويذة اليهودية في بعضها. وفي سياق متصل، قال بيان صادر عن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية اليوم، إن شهر أيلول الماضي شهد 110 انتهاكًا إسرائيليًا بحق دور العبادة، كان منها 60 انتهاكًا بحق المسجد الإبراهيمي و 40 انتهاكًا آخر بحق الأقصى. وقال الوزير يوسف ادعيس، إن الاحتلال يمضي قدمًا نحو ترسيخ التقسيم الزماني والمكاني للأقصى وتهويد المكان والتاريخ، باستخدام أساليب عدة طالت حتى القبور والمؤسسات الفاعلة في خدمة الأقصى. وأضاف، أن الاحتلال يعمق سيطرته على مسارات ينابيع وقنوات وأعين المياه العربية والتاريخية العريقة من الفترة اليبوسية والكنعانية والإسلامية، ويحولها لمسارات تلمودية توراتية. وأضاف، أن حكومة الاحتلال تتعمد الضغط على المرابطين في الأقصى، من خلال زيادة عدد الاعتقالات اليومية ومنعهم من دخول المسجد، في حين تسعى لتأمين اقتحامات المستوطنين للأقصى بمرافقة وزراء ونواب يشرفون مباشرة على تأمين الاقتحامات والاعتداء على المصلين. ودعا ادعيس، دول العالم العربي والإسلامي، ومنظمة التعاون الإسلامي إلى التدخل العاجل لإنقاذ أولى القبلتين من خطر التهويد والاستباحة. [caption id="attachment_50085" align="alignnone" width="600"] شرطة الاحتلال تأمن اقتحام المستوطنين[/caption] [caption id="attachment_50080" align="alignnone" width="600"] شرطة الاحتلال تأمن اقتحام المستوطنين[/caption] [caption id="attachment_50087" align="alignnone" width="475"] وزير الاستيطان أريئيل خلال اقتحامه للأقصى[/caption] [caption id="attachment_50089" align="alignnone" width="600"] هدم قبور قرب الأقصى وسكب الإسمنت عليها[/caption] [caption id="attachment_50082" align="alignnone" width="600"] أحد القبور اليهودية الوهمية[/caption] [caption id="attachment_50083" align="alignnone" width="600"] شبان يصلون بالقرب من الأقصى بعد منعهم من الدخول[/caption] [caption id="attachment_50081" align="alignnone" width="600"] تفتيس المصلين عند الأبواب والتدقيق في هوياتهم[/caption] [caption id="attachment_50088" align="alignnone" width="600"] إصابة في المواجهات مع الاحتلال داخل الأقصى[/caption]