شبكة قدس الإخبارية

أطفال خانيونس يروون مشاهد الحرب بريشاتهم وكميراتهم

هيئة التحرير

عطية شعث_ شبكة قدس: بألوان تشبه معاناتهم وأحلامهم وصور فوتوغرافية تحاكى واقعهم  بعد أن غدوا ضحية من ضحايا حرب كانوا أحد أهم بنوك أهدافها افتتح مجموعة من أطفال مركز نوار التربوي التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر  معرضهم الفني المفتوح "حياتنا لكم" أمام المارة على دوار أبو حميد بمحافظة خانيونس جنوب القطاع ، بحضور رئيس بلدية خانيونس المهندس يحيى الأسطل  ولفيف من الشخصيات الاعتبارية بالمحافظة وجماهير غفيرة.

وتنوعت اللوحات الفنية والصورة الفوتوغرافية التي ضمها المعرض بين ما أحدثته آليات الاحتلال من دمار في البيوت والأرواح  وقتل الأحلام وانتهاك لبراءة الأطفال وبين أحلام  منشودة بالعيش بأمن وسلام.

[caption id="attachment_49479" align="aligncenter" width="600"]أطفال بعمر الزهور... يرسمون الدمار الذي خلفته الحرب أطفال بعمر الزهور... يرسمون الدمار الذي خلفته الحرب[/caption]

 المعرض الذي جاء تتويجا لمشروع الدعم النفسي والاجتماعي لأطفال المركز جسد التفاوت بين البدايات التي رافقها الألم والمعاناة من جهة والوصول الى مساحات الأمل والاستقرار من جهة أخرى.

وقال وليد النباهين منسق التقييم والمتابعة والتوثيق بجمعية الثقافة والفكر الحر: "إن المعرض جاء تتويجا للمرحلة الأولى  لمشروع الدعم النفسي والاجتماعي الذي أطلقه المركز أثناء العدوان  بهدف إحداث تغيير ايجابي في حياه الأطفال من خلال الفن والألوان والصور, ومنحهم الفرصة للتعبير عن ألامهم وأحلامهم وإيصال رسائلهم من خلال الرسم والصور الفوتوغرافية.

وأضاف النباهين أن الجمعية  قدمت الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال وساعدتهم على التفريغ الانفعالي وتكوين اتجاهات ايجابية وتحفيزهم للعودة الى حياتهم بأمان.

[caption id="attachment_49480" align="aligncenter" width="600" class=" "]أطفال بعمر الزهور... يرسمون الدمار الذي خلفته الحرب مشاهد الموت والدمار حاضرة في أذهانهمش[/caption]

وبدوره قال المهندس يحيى الأسطل رئيس بلدية خانيونس: "إن إنتاجات الأطفال أثبتت أن إبداع الطفل الغزي لن تستطيع أن توقفه آلة الحرب الإسرائيلية مهما ارتكبت من دمار ومجازر، وهي تثبت أيضا أن الأطفال تمكنوا بهذه الإنتاجات المميزة من تجاوز الكثير من مشاكلهم النفسية وأنجزوا أعمالا لتكون أوضاعهم النفسية أفضل وثقتهم بأنفسهم أكبر، مثمنا الدور الذي تلعبه مراكز جمعية الثقافة والفكر الحر بالتخفيف من كم الضغوطات النفسية التي تعرض لها الأطفال أثناء العدوان من خلال أنشطتها المتنوعة والمتواصلة.

[caption id="attachment_49481" align="aligncenter" width="600" class=" "]الأطفال لا يزالون يعيشون في صدمة الأمر الذي سيؤثر على مستقبلهم الأطفال لا يزالون يعيشون في صدمة الأمر الذي سيؤثر على مستقبلهم[/caption]

ومن جهتها قالت سميرة موسى مشرفه توجيه وإرشاد بمدارس وكالة الغوث بخانيونس: "إن الرسم احد أهم الأدوات التي يستطيع الطفل أن يعبر بها عن مشاعره وانفعالاته التي لا يستطيع التعبير عنها بالكلام، وهى بذلك تخفف الضغط النفسي عن كاهل الأطفال ودعمهم، مشيرة إلى أن أطفالنا بهذا المعرض استطاعوا أن يتجاوزا القلم وذلك بجهود المؤسسات التربوية وعلى رأسها مركز نوار التربوي.

وعن انطباعات الزائرين وصفت فداء البيومي بعض اللوحات بأنها تخفى خلفها معاناة شخصية وتجارب قاسية عاشها الأطفال أثناء العدوان لا يمكن أن تمحى أثارها بسهوله، واصفه مستقبل الأطفال بالقاتم في ظل تجدد الحروب على فترات متقاربة واستمرار الحصار على غزة.

[caption id="attachment_49483" align="aligncenter" width="600" class=" "]أطفال بخانيونس يجسدون صدمة الحرب بالرسم والتصوير المقاومة حاضرة أيضا في عقول أطفال غزة[/caption]