قال المحلل العسكري في صحيفة "معاريف" العبرية "عمير رففورت" إن "الضربات التي تلقتها حماس خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة والتي شملت تصفية عدد من قيادات الصف الأول في جناحها العسكري لم تمس قدرتها على القتال".
وأضاف "رففورت" في مقالة نشرتها الصحيفة أن الأمن الإسرائيلي فشل مرة بعد مرة خلال الصيف الأخير في فهم صورة الوضع القائم في الساحة الفلسطينية وذلك على الرغم من التنسيق الوثيق مع أجهزة الأمن الفلسطينية، كما أنه فشل في فهم ما يدور في غزة حيث وصلت حماس قبيل الحرب إلى وضع لا تجد ما تخسره حتى لو تعرضت للضرب".
وتابع "السمة الغالبة للوضع الأمني القائم هي انعدام الاستقرار على شتى الجبهات وليس فقط مع حماس في القطاع"، معربا عن اعتقاده بأن الجبهة الأسرع تدهوراً خلال السنة القادمة ستكون الجبهة مع قطاع غزة.
وحذر "رففورت" من تجدد المواجهة ومحاولة حشر حماس في الزاوية مرة أخرى، حيث ستعود حماس مجدداً إلى الحالة التي سبقت الحرب، بل أقوى، وقال: "في حال لم يتلق موظفو غزة الذين عينتهم حماس، ولم يرفع الحصار عن القطاع فستعود للشعور بأنه لا يوجد ما تخسره وستجد نفسها مجبرة على إطلاق الصواريخ مرة أخرى على المستوطنات المحيطة بغزة".
وقال "رففورت": "تهديد باقي الجبهات لا زال بعيدا على الحدود فداعش منشغلة حالياً في ذبح المسلمين وقطع الرؤوس للصحفيين الغربيين، بينما ترى إسرائيل في بقاء حكم الأسد أهون الأمرين، في حين لا زال حزب الله وإيران غارقين في الحرب السورية ولا توجد لديهم مصلحة حالياً في تسخين الأجواء مع إسرائيل".
