عشية راس السنة العبرية التي تصادف غدا الأربعاء، كثفت شرطة الاحتلال الإسرائيلي عمليات الدهم والتفتيش في البلدات العربية، وذلك لمطاردة العمال الفلسطينيين الذين دخلوا الأراضي المحتلة عام 1948 للعمل، حيث يزعم الاحتلال بأن جميع من يتم مطاردتهم واعتقالهم دخلوا دون تصاريح.
وقامت شرطة "مسجاف"، بالساعات المتأخرة من فجر اليوم الثلاثاء، بعمليات دهم وتفتيش في الأراضي الزراعية المحاذية لسخنين وكفرمندا، وذلك ضمن نشاطها للبحث عن الفلسطينيين الذين يمكثون في المنطقة دون تصاريح.
وخلال الحملة، اعتقلت الشرطة 78 فلسطينيا من منطقة جنين ، حيث تواجدوا في المنطقة بغرض العمل وتوفير لقمة العيش لعائلاتهم، وسيتم عرضهم على المحكمة للنظر في طلب الشرطة تمديد اعتقالهم بزعم مكوثهم في الداخل المحتل دون تصاريح.
ومنذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تشهد بلدات الداخل المحتل حملات مكثفة للبحث عن العمال، وتحولت المطاردة إلى كابوس يلاحق العمال الفلسطينيين الذين يعملون هناك، وذلك بفعل ملاحقة الشرطة وجنود من حرس الحدود لهم، وتعتقل الشرطة بشكل يومي عشرات الفلسطينيين الذي دخولا للعمل وتوفير لقمة العيش لعائلاتهم.
وتقوم شرطة الاحتلال بين حين وآخر بحملة تفتيش داخل ورش البناء في محاولة منها للبحث عن العمال الذين ليس بحوزتهم تصاريح، ويشكو العمال حتى ممن بحوزتهم تصاريح من مطاردات الشرطة لهم، ويقومون بتنظيم أنفسهم لمراقبة شرطة بحيث يختفون من أمام دوريات الشرطة، لأنه في كثير من الأحيان لا تعترف الشرطة بالتصاريح وتطالب بتجديدها بعد تمزيقها.
وينام الغالبية الساحقة من العمال على الأرض وفي المخازن والملاجئ وتحت الشجر كي يواصلوا عملهم في الداخل الفلسطيني، ليوفروا لقمة العيش لعائلاتهم، خاصة وأن الاحتلال يعتمد سياسات الخنق ومنع التطوير الاقتصادي لأراضي الضفة الغربية التي تعاني من قلة فرص العمال والبطالة والفقر.
المصدر: عرب 48