ينفذ محررو صفقة "وفاء للأحرار" (شاليط) الذين أعادت قوات الاحتلال اعتقالهم، إضرابا تحذيريا بالتزامن مع بدء محادثات القاهرة التي تنطلق اليوم الثلاثاء من أجل التوصل إلى اتفاق تهدئة طويل الأمد، ويطالبون بتحريرهم في إطار الاتفاق مع الاحتلال، ومطالبة القاهرة بصفتها راعية للصفقة بالضغط من أجل حمل حكومة الاحتلال على الوفاء بتعهداتها.
وأعلن نادي الأسير الفلسطيني، يوم، أمس الاثنين، أن محرري الصفقة الذين أعيد اعتقالهم بعد عملية أسر وقتل المستوطنين الثلاثة قرب الخليل قرروا خوض إضرابا تحذيريا عن الطعام يوم غد الثلاثاء بالتزامن مع بدء مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في القاهرة.
والمعتقلون البالغ عددهم 63 هم الذين أعادت قوات الاحتلال اعتقالهم بعد حزيران (يونيو) الماضي بعدما تم إطلاق سراحهم في صفقة التبادل التي أبرمتها حركة حماس مع الاحتلال في تشرين اول(اكتوبر) 2011، بوساطة مصرية.
وأوضح النادي أن هذا الإضراب هدفه "مطالبة الوفد المفاوض بضرورة التدخل العاجل لحل قضيتهم والإفراج عنهم بأسرع وقت".
وقال رئيس النادي، قدورة فارس، في بيان صحفي: إن "اعتقال المحررين هو اعتقال انتقامي ويعني إلغاء ما تبقى من حياتهم بعد أن قضوا عشرات السنين في سجون الاحتلال"، مطالبا الوفد الفلسطيني المفاوض بـ "التمسك بتحريرهم خاصة في ظل عدم وجود أي أفق قانوني حقيقي يمكن أن يؤدي إلى الإفراج عنهم".
وأشار فارس الى أن نادي الأسير سلم لكافة أعضاء الوفد المفاوض ملفا يضم البيانات اللازمة عن المعتقلين.
وتنطلق اليوم جولة من المفاوضات غير المباشرة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي استكمالا للمفاوضات التي نجم عنها التوصل إلى وقف اطلاق للنار في غزة.