يواصل الاحتلال الإسرائيلي تشديد قبضته على المسجد الأقصى المبارك من خلال ملاحقة المصلين وعرقلة سير الحافلات التي تقلهم إلى المسجد، وإصدار قرارات إبعاد لعدد من رواد المسجد لعدة شهور قابلة للتمديد، بالإضافة إلى التصرفات الوحشية بحق المصلين. وبدورها، نددت "مؤسسة البيارق لإحياء المسجد الأقصى المبارك" في بيان، اليوم الخميس، بتصرفات الاحتلال الرامية إلى عرقلة وصول المصلين للمسجد ووقف الرحلات المنظمة إليه. وقالت المؤسسة، "إن الاحتلال الإسرائيلي يشن حملة لملاحقة المصلين وحافلات "مسيرة البيارق" التي تقل من خلالها المصلين من كافة قرى ومدن الداخل الفلسطيني للصلاة يومياً في الأقصى"، مؤكدةً مواصلة العمل على شد الرحال إلى المسجد الأقصى في كل وقت وحين. وأضافت المؤسسة، إن ما حدث يوم أمس الأربعاء، هو أحد هذه الملاحقات الوحشية لـ"مسيرة البيارق"، " إذ قامت عناصر من قوات الاحتلال ، بملاحقة حافلة كانت تقل مصلين وفدوا من مناطق الـ48 المحتلة، بعد خروج المصلين من الأقصى بعد صلاة الظهر، حيث دخل المصلون إلى الحافلة التي كانت تقف قرب باب الأسباط، وفجأة تم تطويق الحافلة من عناصر الاحتلال ومخابراته". وتابعت المؤسسة، " وتم  احتجاز الحافلة ومن فيها من مصلين من الرجال والنساء وكبار السن، واقتادوا الحافلة ومن فيها إلى منطقة باب الخليل في القدس القديمة ، وهناك تم إخضاع سائقها  للتحقيق لمدة لخمس ساعات، بينما كان كل المصلين محتجزين في الحافلة ، مما أدى إلى إصابة أحد المصلين من كبار السن بوعكة صحية صعبة ، حيث نُقل مباشرة عبر سيارة إسعاف لتلقي العلاج". وأكدت المؤسسة، أن هذه الحوادث تحصل بشكل يومي، منذ أسبوعين حيث يتم "ملاحقة عدد من حافلات البيارق، واحتجاز سائقي الحافلات وإخضاعهم إلى تحقيقات مطولة، بينما يضطر المسافرون المصلون إلى الرجوع عبر حافلات بديلة". من جهته اعتبر الأستاذ ناصر خالد- رئيس "مؤسسة البيارق"- هذه الملاحقات بأنها اعتداء صارخ على مصلي المسجد الأقصى وقال :" إن هذه الممارسات والملاحقات والتضييقات على المصلين الذين يفدون إلى الأقصى عبر مسيرة البيارق هي اعتداء فظ ووحشي على المصلين ، علماً أن كثيراً منهم من كبار السن، وواضح أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى إبعاد الناس عن الصلاة والتواصل وشد الرحال مع الأقصى."