شبكة قدس الإخبارية

خيبة الاحتلال في غزة تشعل الحرب بين الشاباك والاستخبارات العسكرية

هيئة التحرير
ما أن توقفت الحرب العدوانية الأخيرة التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وما جرى فيها من تكسير لصورة "ألجيش الذي لا يقهر" والمفاجآت التي أظهرتها المقاومة الفلسطينية في القطاع بدأت حرب أخرى بين استخبارات الاحتلال العسكرية وجهاز الأمن العام (الشاباك) بشأن الإنذار قبل الحرب التي اعتبرت على أنها "حملة عسكرية"، وأطلق عليها "الجرف الصامد". وفي تقرير لمراسل صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية "يوسي يهوشوع" تشير الصحيفة إلى أن الشاباك يدعي أن تقديراته منذ مطلع العام الحلي كانت تشير إلى أن حركة حماس معنية بالحرب، في حين تدعي الاستخبارات العسكرية أن لم تكن هناك أية تقديرات من هذا النوع. وقال ضاط كبير في الاستخبارات العسكرية، يوم أمس، إن ادعاء الشاباك بأنه حذر من حرب في تموز (يوليو) الماضي هو قصة مختلقة ليس لها أي أساس. وتؤكد الاستخبارات العسكرية أن موقف شعبة الاستخبارات التي يترأسها "أفيف كوخافي"، الذي ينهي مهام منصبه الأسبوع القادم، يتلخص في أن كبار قادة حماس لم يكونوا معنيين بالحرب، وأنهم انجروا إليها، ويؤكد ضابط كبير أن هذه التقديرات كانت صائبة. في المقابل، يصر الشاباك على أنه حذر مسبقا من الحرب، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الشابك تساؤلهم: "إذا كان ضابط الاستخبارات العسكرية على صواب، فلماذا عيّن رئيس أركان الجيش نهاية شهر تموز كموعد للجاهزية للقتال". كما يتساءل مسؤول الشاباك نفسه "لماذا صرح ضابط كبير في "كتيبة عزة" للمراسلين العسكريين بأن الكتيبة جاهزة للحرب في تموز؟". إلى ذلك، يقول مسؤولون في الاستخبارات العسكرية إنهم "راضون من القدرات الاستخبارية التي تجلت أثناء الحرب". وبحسب أحد كبار الضباط فإنه كان لجيش الاحتلال بنك أهداف يعادل 3 أضعاف وربما 20 ضعفا عن الأهداف التي كانت في الحروب السابقة. وقال الضابط نفسه "إن الجيش بدأ القتال ولديه 1257 هدفا، انضاف إليها خلال الحرب 6027 هدفا"، ويضيف أن الطائرات الإسرائيلية قصف في كل يوم نحو 150 هدفا.