دخل هذا الاسبوع الأسير الفلسطيني أيمن ربحي الشرباتي من القدس عامه السادس عشر على التوالي في سجون الاحتلال الإسرائيلي. والأسير أيمن الشرباتي من سكان العيزرية شرقي القدس المحتلة، كان قد اعتقل من متجرٍ لعائلته في البلدة القديمة للقدس في السادس عشر من آذار لعام 1998. وقد حكمت عليه محكمة الاحتلال بالسجن المؤبد بدعوى إطلاقه النار على مجموعة من الجنود والمستوطنين وذلك اثناء قيامهم بالسيطرة على عدد من بيوت البلدة القديمة لتحويلها الى كنيس ومعبد لليهود.
خلّف الشرابتي زوجةً أنهكها التنقل لزيارته من سجنٍ إلى آخر، وأربعة أبناء تركهم وحدهم وأمهم في حين لم يتمّ أكبرُهم عامه السادس، وذلك في بيتٍ مستأجر طردهم صاحب البيت منه بعد مرور أشهر لم يستطيعوا فيها دفع أجرته.
حوّل الشرباتي سجنه إلى منارة علم، رغم انه حين اعتقل كان تقريباً شبه أمي، لكنه سرعان ما تجاوز ذلك، بل وأصبح عضواً في لجنة الكتاب العرب، وله العديد من الكتابات والتي فازت بجوائز محلية من جهات فلسطينية منها جائزة من وزارة الثقافة الفلسطينية، وجائزة اخرى من تلفزيون فلسطين، بالإضافة إلى أنّه قام بنشر العديد من المقالات في جريدة السفير اللبنانية وصحيفة القدس الفلسطينية وجريدة القدس العربي.
وكان مركز أسرى فلسطين للدراسات قد قال في بيان له نُشِرَ الشهر الماضي أن قائمة عمداء الأسرى في سجون الاحتلال ترتفع بشكل مستمر، نتيجة وجود 106 من الأسرى القدامى، أقلهم أمضى 18 عاماً خلف القضبان، منهم 57 أسيراً من الضفة، و 26 أسيراً من قطاع غزة، و 14 أسيراً من الداخل الفلسطيني المحتل، و 9 أسرى من القدس المحتلة، ومن بينهم 73 أسيراً من عمداء الأسرى الذين أمضوا ما يزيد على عشرين عاماً في الأسر، ومن بينهم كذلك 24 أسيراً مضى على اعتقالهم ربع قرن وأكثر، فيما يعتبر الأسير كريم يونس هو عميد الأسرى الفلسطينيين والعرب.