شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يحوّل قنوات المياه أسفل حي سلوان بالقدس الى مسارات تلمودية

هيئة التحرير

قالت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث”، " إن الاحتلال الاسرائيلي وأذرعه التنفيذية،  باتت تعمّق من سيطرتها على مسارات ينابيع وقنوات وأعين المياه العربية التاريخية العريقة من الفترة اليبوسية/الكنعانية ثم الاسلامية".

وأكدت المؤسسة في تقرير لها يوم أمس، أن الاحتلال  يسعى للسيطرة على القنوات من أجل "تحويلها الى مسارات تلمودية /توراتية ، تحكي فيها إدعاءً تاريخياً عبرياً موهوماً، وتطمس حقائق التاريخ والآثار".

DSC08374

وكشفت المؤسسة  عن  المكان الذي تسعى سلطات الاحتلال السيطرة من خلاله على الينابيع  "وذلك في منطقة بلدة سلوان، الواقعة جنوب المسجد الأقصى، عبر تعميق وتفريع الحفريات والأنفاق وتحويلها الى شبكة من الأنفاق والمسارات التلمودية يصل طولها مجتمعة الى نحو 1000 متر-هذا فقط في الكتف الشرقي من الهضبة".

وفي إشارة لمسار الحفريات قالت المؤسسة "تبدأ من رأس هضبة سلوان ، منطقة عين أم الدرج ،وتتجه شمالاً الى منطقة العين الفوقا وانتهاءً بمنطقة عين سلوان قرب مسجد القرية، علما أن الاحتلال نفذ حفريات متواصلة منذ سنة 1978 وحتى يومنا هذا".

IMG_4013

وقالت المؤسسة في تقريرها، "أنه من خلال زيارات ميدانية متكررة، وفي فترات مختلفة، لمواقع الحفريات والمسارات المذكورة وعبر دراسات متأنية، تأكد لها أن الاحتلال بات يعمق ويكثّف من حملته في تهويد باطن الأرض في منطقة سلوان القريبة من المسجد الأقصى، وخاصة في ظل تنفيذ حفريات جديدة، وتجديد حفريات قديمة، في منطقة المسارات والقنوات المائية تحت الأرض".

وأضافت المؤسسة، "أن الاحتلال يفتتح مواقع جديدة ويحولها إلى ما يشبه المعرض والمتحف تحت الأرض، ويقدم عروض وأفلام فيديو ، تحكي عن تاريخ عبري موهوم ومزعوم لمصدر ومسار هذه المياه ومحيطها، وإطلاق تسميات توراتية عليها، واستجلاب زوار من الإسرائيليين والسياح الأجانب، يصل عددهم نحو نصف مليون زائر سنوياً، فيما يشبه عمليات غسل الأدمغة وتشويه الحقائق، ومحاولة تمرير رواية تلمودية كاذبة، وربطها بأسطورة الهيكل المزعوم".

IMG_4017

ونقلت “مؤسسة الأقصى” في تقريرها مشاهد لجولات لها عبر هذه الأنفاق والتي هي بالأساس ينابيع وأعين وقنوات مياه عربية عريقة، حفرت واستعملت بداية في الفترة اليبوسية الكنعانية – وهم الذين أسسوا وبنوا مدينة القدس وأسموها يبوس- قبل نحو ستة آلاف سنة ، أو خمسة آلاف سنة على أقل تقدير  ( 3000 ق.م) ، ثم استعملت أو استعمل بعضها في الفترات الاسلامية المتعاقبة.

ووصفت المؤسسة النفق من الدخل،  " بداية النفق درج حديدي لولبي تدخل من خلاله  عبر تجويف عامودي حفر بالصخر، وقد علقت على جوانبه صور لأشخاص شاركوا في عمليات الحفريات منذ أكثر من 100 عام – إرساليات أجنبية وأثريون إسرائيليون".

IMG_4077

وتابعت الوصف، " تستمر في مسيرك في جوف الأرض إلى أن تصل لمنطقة عميقة وصخرية، وهي المسماة بـ “العين الفوقا- فيها تجويفات واسعة وصخور عملاقة".

وأوضحت المؤسسة في تقريرها أن هناك تفرع لنفقين، "الاول هو نفق جاف من المياه ، وهو النفق اليبوسي القديم ويُطلق عليه الاحتلال “نفق هشيلوح”،  والنفق الثاني – نفق مائي- ، هو استمرار لنفق المياه من العين الاولى – عين ام الدرج- لكن يُطلق الاحتلال عليه اسم “نفق حزكياهو”- ويوصل النفقين الى منطقة عين سلوان – حيث مسجد القرية- والذي يطلق عليها الاحتلال اسم “بركة هشيلوح” او “بركة حزكياهو ” ، وهناك نقطة قريبة فاصلة الى مواقع وأنفاق تحت الأرض، بالاتجاه المعاكس تقع في الكتف المقابل لهضبة سلوان".

Siloam21