قال وزير القضاء الأسبق في حكومة الاحتلال "دانييل فريدمان": "إن القيادة العسكرية والسياسية في إسرائيل "تكبدت عناء الشرح لنا بأننا انتصرنا انتصارا عظيما وأن حماس ضربت بشدة" ووصف ذلك بأنه "تفسير منقطع عن الواقع" لما جرى خلال الحرب".
وأضاف "فريدمان" في مقالة له على صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الأحد، أن "حماس لم تصمد فقط خمسين يوما، بل واصلت إطلاق النار بوتيرة مجنونة حتى آخر يوم، مما كان بالنسبة لنا أحد المآسي الأكبر في هذا القتال"، متسائلا "كيف يمكن الادعاء بان حماس ضُربت أو تضررت قدرتها القتالية؟".
وأشار وزير القضاء الأسبق إلى أن "إسرائيل تكبدت خسائر بمعدل يفوق بكثير خسائرها في الحملات السابقة في القطاع، ولحق بها ضرر اقتصادي هائل سيمر زمن طويل إلى أن تنتعش منه"، مضيفا أنه "من الواضح أن النتائج العسكرية في الرصاص المصبوب (العدوان الإسرائيلي على غزة 2008 - 2009)، والتي جرت في عهد حكومة "إيهود أولمرت" كانت أفضل بلا قياس من تلك التي في الحملة الحالية"، وفق ما يرى.
وختم "فريدمان" مقالته متهكما على رواية حكومة الاحتلال لنتائج الحرب على غزة وادعائها النصر بالقول: "يروون لنا بأن بنى حماس التحتية تضررت، هذه ايضا حجة غير مقنعة، فحماس ستملأ بالتدريج مخزونها من الصواريخ مثلما ستجدد إسرائيل مخزونها من القنابل، كما أن الأنفاق التي فجرت يمكن لحماس أن تحفرها من جديد، فالبنية الأساسية لحماس، والتي تشكل مصدر قوتها، هي حكمها في القطاع، وهذا الحكم بقي في يدها".