كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين -وزارة الأسرى سابفاً - معاناة الأسرى المرضى القابعين في سجن ما يسمى "مشفى الرملة الإسرائيلي"، مؤكدة أن الحالة المأساوية  للاسرى المرضى "لا يمكن وصفها الا بكونها اكوام من اللحم المتحركة على عجلات".

وقالت الهيئة في تقريرها الصادر اليوم الأحد: "إن 13 أسيرا مريضا غالبيتهم من ذوي الإعاقات الحركية الصعبة، يقبعون في ما يسمى مشفى الرملة، لا تقدم لهم أدنى الاحتياجات الطبية اللازمة لحالتهم المرضية".

ووصف التقرير بعض الحالات المرضية الصعبة،  "كحالة الأسير المقعد معتز عبيدو "34" عاما من الخليل، وهو أب لثلاث بنات، ومعتقل منذ تاريخ 11/4/2013، يتنقل على كرسي متحرك، يمسك بإحدى يديه كيس بوله، وبالأخرى كيساً للبراز، وكان سبب إعاقته إصابته برصاصة من النوع المتفجر في منطقة الحوض بعدما أطلق عليه الاحتلال النار عام 2011، ما تسبب له بتهتك ببعض الأمعاء ومثانته، وامتلئ جسده بشظايا تلك الرصاصة، ومع مرور الزمن منع من السفر للعلاج في الخارج وأصبح الآن يتنقل على كرسي متحرك".

كما ذكر الأسير بأنه بحاجه لثلاث عمليات عاجلة، لتحسين حالته الصحية، إلا أن إدارة السجن تماطل في إجراءها وتقديم العلاج اللازم له.

وبين التقرير مدى التدهور الصحي  للأسير ناهض الاقرع " 46" عاما، من سكان قطاع غزة، وهو أب لأربعة أطفال، ومعتقل منذ العام 2007، ومحكوم بثلاث مؤبدات، حيث أن الأسير مبتور القدمين نتيجة الإهمال الطبي الذي مورس بحقه داخل السجن، الأمر الذي أدى الى تعفنهما وإجراء عمليات بتر لهما في مشفى" اساف هروفيه"، وهو الآن يتنقل على كرسي متحرك. ولا ينام من شدة الأوجاع.

وجاء في البيان أن هناك عددا من الأسرى الذين يقبعون في ما يسمى "مشفى الرملة"، يستخدمون الكراسي المتحركة للتنقل، كالأسير منصور موقدة، وامير اسعد وخالد الشاويش واشرف ابو الهدى وغيرهم.