ذكرت الاذاعة العبرية أن الاحتلال وتركيا اتفقتا على اعادة السفراء بينهما الى كل من انقرة وتل ابيب والغاء الاجراءات القضائية المقامة في تركيا ضد جنود جيش الاحتلال.
وأفادة الإذاعة أن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتانياهو اتصل هاتفيا اليوم بنظيره التركي رجب طيب ارودغان معتذراً عن "وقوع اخطاء تسببت في مقتل المواطنين الاتراك على ظهر السفينة مافي مرمرة قبل حوالي ثلاث سنوات " والتي كانت تشارك في اسطول الحرية المتجه الى قطاع غزة لكسر الحصار عنه.
وذكرت الإذاعة العبرية أن " نتياهو واوردغان اتفقا " على أن تقوم إسرائيل بتعويض ذوي الضحايا الاتراك، وأن تقوم "إسرائيل" بتخفيف القيود المتبعة على حركة الاشخاص والبضائع في المناطق الفلسطينية وانها ستواصل اتباع هذه السياسة طالما سمحت الظروف بذلك ".
وألمحت الإذاعة العبرية أن هذا الإتفاق جاء ثمرة لزيارة اوباما الى المنطقة ، حيث ذكرت أن " الناطق بلسان البيت الأبيض الأميركي قد أعلن قبيل مغادرة الرئيس أوباما "إسرائيل" أن الولايات المتحدة تولي الأهمية الكبرى لعلاقاتها مع "إسرائيل" وتركيا على السواء وتسعى لاستعادة العلاقات الحسنة بين البلديْن في مسعى لدفع السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".
وكانت قوة خاصة من جيش الاحتلال قد اقتحمت سفينة مرمرة التركية، والتي كانت تحمل مئات النشطاء المتوجهين الى قطاع غزة، لكسر الحصار عنه، وأدى هذا الهجوم الى مقتل 9 أشخاص معظهم من الأتراك، وفي أعقاب ذلك سحبت تركيا سفيرها من تل أبيب، وغادر السفير "الإسرائيلي" أنقرة، وطالبت تركيا الاحتلال بالاعتذار عن المجزرة وتعويض الضحايا، ورفع الحصار عن غزة كي تعود العلاقات السياسية بين البلدين الى طبيعتها.
بدورها ذكرت وكالة الأناضول التركية أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أوردغان " قد وافق باسم الشعب التركي على اعتذار نتياهو، والذي تضمن ايضاً تعويض ضحايا سفينة مرمرة، والتخفيف من إجراءات الحصار عن الفلسطينين".
[caption id="attachment_4708" align="aligncenter" width="640"]
سفينة مرمرة متجه الى قطاع غزة[/caption]
[caption id="attachment_4711" align="aligncenter" width="648"]
جثث النشطاء القتلى برصاص جيش الاحتلال في سفينة مرمرة[/caption]
