نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت مساء اليوم الخميس على موقعها الالكتروني تقريراً وصفته بالمهم، حول مدى أهمية اغتيال قادة كتائب القسام في رفح في ساعات الفجر الأولى، مشيرة إلى أن محاولة اغتيال القائد العام محمد الضيف واغتيال رائد العطار ومحمد أبو شمالة ومحمد برهوم في رفح لن تعطي "إسرائيل" صورة للنصر على حركة حماس.
وأكدت الصحيفة في تقرير لمحللها العسكري "رون بن يشاي" على أن تلك العمليات والتي جاءت في يومين متتاليين، لن تؤثر على الجهاز العسكري لحركة حماس بشكل ملموس، موضحاً أنها ستؤدي إلى تقصير مدة العملية والحيلولة دون الانجرار إلى حرب استنزاف، على حد تعبيره.
كما أشارت الصحيفة إلى أن اغتيال العطار وأبو شمالة وبرهوم المسئول عن الدعم اللوجستي في لواء رفح لن يؤثر على تغيير جيش حركة حماس النظامي، مؤكدة على أن حركة حماس تتمتع بحنكة عسكرية قوية، يتم تعيين قادة جدد في حال تم اغتيال قادة الحركة أو العسكريين منهم بأسرع وقت ممكن.
وأضافت الصحيفة "إن اغتيال القادة العسكريين في رفح لن يؤثر بأي شكل من الأشكال على منظومة حماس الصاروخية"، زاعمة بأن عملية الاغتيال ستؤثر على العمليات الهجومية التي بحاجة إلى قادة وذو تجربة وشخصية قوية تمكنهم من اتخاذ قرارات جريئة لتنفيذ عمليات هجومية خلف خطوط العدو.
ووفقاً لما جاء في الصحيفة فإنه وعلى الرغم من أن المهام القيادية في الذراع العسكري لحركة حماس ستتأثر، لكنه من الصعب جداً التقدير ما هو حجم التأثير على القدرة في إدارة المعركة ضد "إسرائيل".
ويضيف "بن يشاي" "قد رأينا سابقاً عند اغتيال القائد العام أحمد الجعبري في مطلع عملية عامود السحاب كيف استوعبت حركة حماس الصدمة وتعيين خليفة له بشكل سريع ومباشر وقد استمر التنظيم بإدارة المعركة وإطلاق الصواريخ حتى نهاية المعركة".