أعلنت مصادر طبية فلسطينية رسميًا عن استشهاد زوجة محمد ضيف القائد العام لكتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وأصغر أطفاله في قصف منزل عائلة الدلو شمال غرب مدينة غزة، فيما تم انتشال جثمان شهيد رابع من أسفل أنقاض المنزل المدمر.
وكانت طائرات الاحتلال دمرت مساء أمس الثلاثاء (19|8) منطقة "أبو علبة" في حي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة بالكامل وذلك بعد استهداف منزلا يعود لعائلة الدلو مكون من ثلاثة طوابق بستة صواريخ من نوع "اف 16" المدمرة حيث تم تسوية المنزل بالأرض واستشهاد طفل وسيدتين على الفور تبين لاحقا أن من بينهم زوجة ضيف واصغر أطفاله، في حين أصيب جراء ذلك حوالي ستين آخرين.
وقالت المصادر أنه استشهد جراء قصف منزل الدلو، وداد مصطفى حرب ضيف (26 عاما)، واصغر أطفاله الرضيع علي الذي يبلغ من العمر سبعة اشهر.
وانتشلت طواقم الإنقاذ صباح اليوم جثمان الشهيد احمد رباح الدلو (18 عامًا) من أسفل ركام المنزل المدمر.
ويشار إلى أن الطفل علي هو اصغر أبناء ضيف (49 عاما)، الملقب "أبو خالد"، وهو والمطلوب رقم واحد للاحتلال والذي يلاحقه منذ ربع قرن من الزمن.
وكان تسجيل صوتي لضيف تم بثه قبل ثلاثة أسابيع حيث حذر الاحتلال من ضربات عنيفة إذا لم يتم وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن أن تشييع جنازة زوجة ضيف وطفله علي سيتم بعد صلاة ظهر اليوم الأربعاء على جثمانيهما في مسجد الخلفاء الراشدين في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة.
وكانت مصادر إسرائيلية ادعت أن ثلاثة صواريخ سقطت عصر الثلاثاء (19|8) في مدينة بئر السبع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م، حيث شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين.
ونفذت الطائرات الإسرائيلية الغارات على قطاع غزة قبل ساعات من انتهاء مدة سريان التهدئة التي مدتها 24 ساعة وتنهي عند منتصف ليل (الثلاثاء /الأربعاء).
ويتعرض قطاع غزة ومنذ السابع من تموز (يوليو) الماضي لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 2028 فلسطينيًا وأصيب الآلاف، وتم تدمير مئات المنازل، وارتكاب مجازر مروعة.