كشفت معطيات صادرة عن مكتب الاحصاء المركزي الإسرائيلي عن انخفاض بمعدل 21% في قطاع السياحة الوافدة خلال شهر يوليو/ تموز الماضي وهي فترة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة التي بدأت في السابع من ذات الشهر.
وأوضحت المعطيات التي نشرها المحلق الاقتصادي "ذي ماركر" في صحيفة "هآرتس" أن التأثيرات السلبية للعملية العسكرية على غزة بدأت تلقي بظلالها على مختلف القطاعات والمرافق الاقتصادية، مشيرة إلى أن الخسائر المسلجة حتى اللحظة نتيجة هذا الانخفاض بلغت حوالي الضعف إذا ما ربطت بالأرباح التي جنتها السياحة منذ مطلع العام الجاري.
ووفقاً للمعطيات ما بين أيام 8 إلى 17 من الشهر الماضي سجل انخفاض بمعدل 29% مقارنة بالعام الماضي، أما بعد الدخول البري الى غزة وحتى نهاية الشهر، من 18 حتى 31 من تموز، فقد سجل انخفاض أكثر حدة بكثير، بمعدل 47% في دخول السياح مقارنة بالفترة الموازية من العام الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن الانخفاض في حركة السياح تأتي بعد أشهر عديدة من تسجيل معطيات ممتازة في السياحة الوافدة، إلا أن العملية العسكرية تسببت بضرر كبير، ففي النصف الاول من العام 2014 سجل 1.69 مليون دخول للسياح، مقارنة بـ 1.427 مليون دخول للسياح في النصف الاول من العام 2013 اي ارتفاع بمعدل 18.4%.
كما أن السياحة المنصرفة تضررت هي الأخرى، بعد أن تلقى نحو 80 ألف شخص أوامر 8 وامتثلوا للخدمة الاحتياط، بينما ألغى آخرون أو تخلوا عن خططهم للإجازة بسبب العملية العسكرية.
وحسب المعطيات، فقد سجل ارتفاع بمعدل 2% فقط في سفر الإسرائيليين الى الخارج في تموز من هذا العام مقابل تموز في العام الماضي، ولغرض المقارنة، ففي النصف الاول من هذا العام سجل نحو 2.2 سفر إلى الخارج، وارتفاع 12 في المئة مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي، وكان التوقع أن في أشهر الصيف سيطرأ ارتفاع أكبر