أعلنت بلديات مدن أسدود وعسقلان المحتلتين عن إغلاق شواطئها اعتبارا من صباج غد الثلاثاء أمام حركة السياحة الداخلية والخارجية تحسباً لتدهور الوضع الأمني وتجدد المواجهة العسكرية مع فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، عشية انتهاء موعد تهدئة الخمسة أيام التي أعلنت الأربعاء الماضي.
كما أعلنت بلديات "تل أبيب وبات يام وريشون ليتسيون" الواقعة على الساحل الفلسطيني المحتل عن إجرائها صباح الغد مشاورات أمنية لتقدير الموقف وتقول "إنها بانتظار تعليمات الجبهة الداخلية بهذا الخصوص".
وكانت قد قررت ما يسمى "قيادة الجبهة الداخلية" في وزارة جيش الاحتلال صباح اليوم إيقاف حركة القطارات من وإلى مدينة سديروت المحاذية لقطاع غزة حتى إشعار آخر خشية تجدد المواجهة.
وبينت مصادر صحفية إسرائيلية، أن رؤساء البلديات ينتظرون تعليمات الجبهة الداخلية بهذا الصدد والقاضية بإغلاق الشواطئ حتى مدى 90 كم، موضحين أنه عند صدور هذه تعليمات سيتم الالتزام بها دون عقد مشاورات أمنية.
وحسب موقع صحيفة "إسرائيل" اليوم العبرية تشير تقديرات جيش الاحتلال إلى أن كل الاحتمالات واردة في حال فشل مفاوضات وقف إطلاق النار، بدءا باشتعال المواجهة وتحولها إلى حرب استنزاف، وعودة إطلاق الصواريخ على فترات متباعدة، وسيناريو توسيع العملية البرية التي لا يرغب الجيش بها.
وأوضحت الصحيفة أنه عقد مشاورات تقدير الموقف داخل أروقة أجهزة الاحتلال الأمنية المختلفة مرتبط بنتائج المفاوضات الليلة، والتي بموجبها سيتم تحديد كيفية ودرجة الاستعداد، وستعود القوات إلى حالة التأهب القصوى حول مستوطنات وبلدات المحاذية لقطاع غزة خشية قيام حركة حماس بعمليات مفاجأة.
وقالت مصادر في جيش الاحتلال للصحيفة "إن التنظيمات الفلسطينية في غزة مازالت تمتلك آلاف الصواريخ والقذائف الصاروخية، وإن حماس مازالت تمتلك القدرة على إطلاق الصواريخ تجاه مدن الداخل المحتل، كما تتوافر لديها وسائل وقدرات أخرى مثل تسيير الطائرات بدون طيار والانفاق".
وأشارت المصادر إلى أن الآلاف من جنود الاحتلال وصلتهم رسائل خاطئة عن تسريحهم وانتهاء فترة الخدمة على حدود غزة، وفي الوقت الذي ما تزال فيه احتمالات تجدد المواجهة واردة.