أقدم هينك زانولي، تسعيني هولندي، على إعادة قلادة بطولة منحتها له "اسرائيل" تكريما لبطولة والدته بانقاذها طفل يهودي من النازية عام 1932 معتبرا أن احتفاظه بالقلادة سيكون اهانة لعائلته بعد أن أستشهاد 6 من أفراد عائلة زوج حفيدته في غزة.
اسماعيل زيادة وهو فلسطيني من خريجي جامعة بيرزيت ومتزوج ومقيم في هولندا تزوج من حفيدة زانولي وانجب منها، تعرضت عائلته لمجزرة في غزة استشهد خلالها 6 من أفراد عائلته.
والدة اسماعيل الحاجة أم جميل زيادة (70 عاما) وأخوانه الثلاثة جميل (55 عاما) ويوسف (44 عاما) وعمر (32 عاما) وزوجة أخيه أم شعبان (39 عاما) وابن أخيه الطفل شعبان (12 عاما) ارتقوا شهداء بعد أن قامت طائرات الاحتلال بقصف منزلهم في مخيم البريج بطائرات الأف 16 يوم 20 يوليو 2014 خلال العدوان الاسرائيلي على غزة.
المجزرة التي اهتزت لها مشاعر الجميع وكانت صدمة لعائلة زيادة دفعت نسيبهم زانولي للتحول في تفكيره والمسارعة في إعادة قلادة البطولة مع خطاب إلى السفارة الاسرائيلية في هولندا.
[caption id="attachment_46606" align="aligncenter" width="600"] شهداء عائلة زيادة الذين قضوا في قصف الاحتلال لمنزلهم[/caption]في خطاب وجهه زانولي إلى السفير الاسرائيلي في هولندا تحدث عن انقاذ والدته واسرته لطفل يهودي يبلغ من العمر 11 عاما بعد أن خبأته بمنزلها مخاطرة بذلك بحياتها وحياة عائلتها ليتمكن هذا الصبي من النجاة من النازية اثناء احتلالهم لهولندا وليعود بعد ذلك لـ "اسرائيل."
ويكمل زانولي “بعد هذه الخلفية فإنه من الصادم والمأساوي وبعد أربعة أجيال تواجه عائلتنا بقتل أنسباؤنا في غزة نفذته "اسرائيل".
ويستمر زانولي مخاطبا سفير دولة الاحتلال الإسرائيلي من خلال رسالته “أنا مقتنع بأنه على المستوى الشخصي والإنساني سيكون لديك فهم عميق لحقيقة أنه بالنسبة لي فإن التمسك بقلادة الشرف التي منحتها لي "إسرائيل"، في ظل هذه الظروف، سيكون إهانة لذكرى أمي الشجاعة التي خاطرت بحياتها وحياة أطفالها لتحارب القمع وللحفاظ على حياة الإنسان وكذلك إهانة لأفراد الجيل الرابع من عائلتها الذين فقدوا ما لا يقل عن ستة من أقاربهم في غزة على أيدي "إسرائيل".”
[caption id="attachment_46607" align="aligncenter" width="635"] رسالة هينك زانولي إلى السفارة الإسرائيلية[/caption]ويضيف زانولي ” بعد الرعب من المحرقة النازية أيدت عائلتي بشدة تطلعات الشعب اليهودي لبناء وطن قومي ولكن وعلى مدى ستة عقود ادركت أن المشروع الصهيوني كان منذ البداية يحمل دوافع عنصرية لبناء دولة لليهود حصرا وعمليات التطهير العرقي منذ وقتها كانت الطريقة لبناء دولتكم ولتواصل دولتكم قمع الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية المحتلتين منذ عام 1967″.
ترجمة : مسار