تناولت القناة الثانية العبرية في تقرير لها على موقعها الالكتروني اليوم الاثنين الخسائر البشرية التي تعرض لها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الاشتباكات والمعارك العنيفة مع المقاومة الفلسطينية التي شهدتها عدة مناطق حدودية في قطاع غزة.
وأوضحت القناة في تقريرها أن من قتل في عملية "الجرف الصامد" يوازي أربعة أضعاف ممن قتلوا من ضباط ومقاتلين نخبة في ألوية سلاح المشاة في حرب لبنان الثانية، مشيرة إلى أن هذه الأرقام تعود إلى طبيعة العمليات القتالية التي كانت على الحدود المتاخمة لقطاع غزة.
من جانبه أوضح أحد ضباط النخبة في المنطقة الجنوبية بأن مقاتلي دوريات النخبة يقاتلون في الأماكن الأمامية، ومناطق التماس وهم الأكثر عرضة للخطر من حيث المنازل المفخخة، والمناطق التي يراقب ويرصد فيها مقاتلو حماس، وبشكل مكثف جداً.
وقال الضابط العسكري "إن أحد الملامح البارزة لهذه الجولة الحالية من القتال هو عدد الإصابات الكبيرة التي تعرضت لها دوريات النخبة التابعة لألوية سلاح المشاة، ومن بينهم على وجه الخصوص قادة هذه الوحدات".
ومقارنة مع حرب لبنان، أشار الضابط العسكري إلى أن عدد القتلى من بين مقاتلي كتائب الدورية اللوائية خلال عملية "الجرف الصامد" من العدد الاجمالي لقتلى الجيش قد ارتفع 4 أضعاف، وذلك مقارنة بعدد القتلى من نفس الصنف من الجنود في حرب لبنان، كما أن عدد القتلى من بين صفوف كتائب الدورية في العملية الحالية في غزة أكثر بكثير".
وتابع المسؤول العسكري "لم تشهد هذه العملية مواجهات وجها لوجه مع المقاومين الفلسطينيين، ولم يكن الكثير منهم ينتظرنا في المنازل التي وصلنا إليها، وإن معظم النيران التي تعرضنا لها كانت من المنازل المفخخة أو من مواجهات مع المخربين الذين كانوا يراقبوننا ويتتبعوا تحركاتنا بعد أن كانوا يمكثون لمدة طويلة نسبيا داخل تلك المباني التي كنا نريد أن ندخل إليها".