قال مسؤول إسرائيلي "إن حكومة نتنياهو لن تجري مباحثات حول اتفاق لوقف إطلاق النار وتفكر في إنهاء الحملة العسكرية من جانب واحد على قاعدة "الهدوء مقابل الهدوء"، في محاولة منها للتنصل من استحقاقات اتفاق وقف إطلاق النار مع فصائل المقاومة الفلسطينية، والاتجاه لإعلان وقف إطلاق نار من جانب واحد.
وأوضح موقع "والا" العبري أن "جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية (الكابينيت) بحث يوم أمس إمكانية وقف إطلاق النار من جانب واحد"، ونقل عن مسؤول سياسي قوله: "إن حماس أثبتت بأنه لا جدوى من التباحث معها حول الموضوع".
من جانبها نقلت صحيفة "هآرتس" عن موظف كبير قوله: "إن إسرائيل لا تعتزم إرسال وفد مفاوضات إلى القاهرة في الوقت الراهن". مضيفا: "لا نعتقد أن ثمة جدوى من إجراء تسوية في الوقت الراهن، نحن ندرس تأسيس نهاية الحملة العسكرية فقط على الردع".
وأضاف: "لا حديث الآن عن وقف إطلاق النار، إسرائيل ستعمل بموجب مصالحها، سنعمل ضد الهجمات من غزة وننهي معالجة الأنفاق، وبعد الانتهاء من الأنفاق سنتخذ قرارات بشأن الخطوات القادمة، لكن الاتجاه الآن هو الاعتماد على الردع وعلى مبدأ الهدوء مقابل الهدوء".
من جانب آخر ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء "إن حكومة نتنياهو لن ترسل اليوم وفدا إلى مصر للتفاوض حول التهدئة في قطاع غزة"، ونقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله "إن إسرائيل لن ترسل اليوم، السبت، مبعوثين لمفاوضات الهدنة المتعلقة بغزة والتي ستجري في مصر كما هو مقرر متهما حركة حماس بتضليل الوسطاء الدوليين، وأضاف طالبا عدم نشر اسمه "حماس ليست مهتمة بالتوصل إلى تسوية
وكان المعلق الإسرائيلي "يوسي فيرطر" أشار في مقالة نشرها في صحيفة "هآرتس" يوم أمس إلى التخبط داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن العدوان على غزة، وقال: "إن الحكومة ليس لديها أي فكرة إلى أين تتجه، هل تتقدم إلى داخل قطاع غزة أم تلتف ونعود إلى الوراء؟ وبأية شروط؟ وبأية طريقة؟".
وتابع أن "نتانياهو يتحرق لوقف القتال في الجنوب، ولكن الظروف السياسية لم تنضج بعد، ومن جهة أخرى، فهو يواجه انتقادات حادة علنية من وزراء في حزبه وفي حكومته بشأن إدارته للأمور، ويواصل رؤساء السلطات المحلية في مستوطنات الجنوب حثه على تعميق الدخول إلى قطاع غزة، في حين قال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي إنه حان الوقت لكي يقرر المستوى السياسي إلى أين يتجه الجيش في المعركة".
كما يشير الكاتب إلى أن الحقيقة التي تقلق نتانياهو هي أن إنهاء القتال بشكل يعتبره الجمهور الإسرائيلي ضعفا وتنازلا وإرهاقا قد يكون ثمنه سلطته، حيث أن الاستطلاعات تشير إلى دعم شعبي لمواصلة الحرب. ويتابع أن نتانياهو قد يخرج من الحرب من غزة كمن لم يحقق المطلوب، لا أمنيا ولا سياسيا.