ويوضح أن الهاجس الذي يتملك النشر موقع "والا" العبري مساء اليوم تقريرا مصورا لمراسله في الجنوب المحتل خلال مرافقته لقوة عسكرية من جيش الاحتلال متوغلة في قطاع غزة، يسلط فيه الضوء على طريقة إدارة جيش الاحتلال لعملياته في غزة، ويشير فيه إلى أكثر الأمور التي تثير الرعب في صفوف جنود الاحتلال وعلى رأسها الوقوع في الأسر.قوات التي تدخل قطاع غزة، هو الخشية من عمليات القنص، والقذائف المضادة للدروع، والعبوات الناسفة، والمنازل المفخخةـ وأكثر ما يخشونه هو وقوع أحد الجنود بالأسر.
يقول مراسل "والا": "تبدأ ناقلات الجند من طراز "أخزاريت"، بالتحرك بحماية دبابات "المركافا"، وتتحرك تحت غطاء من المروحيات والطائرات بدون طيار وبتنسيق مع قوات المدفعية وسلاح الجو.
ويتابع: "تبدأ القوة بالتحرك بسرعة في المسار الذي جرفته الجرافات العسكرية قبل ذلك خشية وجود عبوات ناسفة، وخلال الطريق يتملكها الخشية من التعرض لقذيفة مضادة للدروع أو لتفجير بعبوات ناسفة.
ويضيف المراسل: "تصل القوة إلى مبنى فلسطيني مطوق بالجنود، يدخل الضباط إلى البيت عبر فتحة في الجدار لا عن طريق الباب خشية أن يكون مفخخا، ويحتمون داخل المبنى، خشية التعرض إلى نيران قناصة أو قذائف هاون، يدخل قائد الكتيبة إلى غرفة الجلوس الفسيحة في المنزل، حيث كان يجلس باقي الضباط، تسدل الستائر في البيت وتعمل قوة رصد على تغطية المنطقة المحيطة، ويبدأ قائد القوة بمراجعة التعليمات والتشديد على بعض النقاط".
ويتابع: "يحمل قائد الكتيبة بيده جهاز "تابلت"، وهو جهاز جديد في الخدمة ويتسخدم للاطلاع على الخرائط والمعلومات الاستخبارية وللتحكم بالقوات".
ويقول الضابط للجنود: "الدخول للمعارك، سيجري كما اعتدنا تحت غطاء نيران كثيفة، ونبدأ بتفعيل الدبابات، وبعزل المباني القريبة عن طريق قوة نارية من أجل دفع المسلحين إلى الخلف، وحينما يحصل ذلك تتوغل الجرافات أولا.
ويحذر الضابط الجنود من المخاطر التي قد تنتظرهم، ويقول: " أمام خط البيوت الأول يوجد أنفاق قتالية وقد يكونون هناك. الأمر الآخر الذي ينبغي الحذر مه هو العبوات الناسفة، يجب الانتباه قبل كل حركة إلى كل شيء مشبوه- أكياس حاويات".
ويوضح المراسل "إن هذه الحاويات تعتبر في تصنيف الجيش قنابل موقوتة، فكثير من الخسائر التي مني بها الجيش في المواجهات الماضية كانت عن طريق تفخيخ هذه الحاويات والأكياس، كما أن هذه الحاويات قد تكون تحتوي على قناصة فلسطينيين يصطادون الجنود كما يصطادون الأرانب".
ويتابع: "إذا دخلتم بيتا ورأيتم أي شيء مشبوه، يمكننا استبداله بمنزل آخر، ندخله بعد تفجير الباب وإلقاء القنابل اليدوية، وانتبهوا، لا تقوم كل القوة بالدخول بل خلية أولى للتمشيط، وبعد التأكد من أن البيت نظيف يمكننا الدخول".
ويتابع الضابط محذرا من تعرض أي جندي للأسر، ويقول للجنود: "ينبغي العمل في إطار مجموعات، ينبغي العمل بخلايا، احذروا لا أريد لأحدكم أن يختفي".
ويضيف المراسل: "قبل أن ينهي الضابط حديثه، دوى انفجار هائل وهز المنزل، خلية فلسطينية أطلقت قذيفة مضادة للدروع باتجاه هدف في المحيط القريب، ورد عليها الجيش بإطلاق النار، ويتابع: "الجندي الذي يرصد المحيط الخارجي يقف في الجهة الخطيرة من المبنى، وثمة خشية من تعرضه لنيران قناصة أو إصابته نتيجة لتوغل من الأماكن الضيقة، ويقول ردا على سؤال حول إمكانية تعرض جندي للوقوع في الأسر: "ثمة دائما حديث عن خطر اختطاف جنود لهذا يسير الجنود بتلاصق حديدي، ومتيقظين".