ارتفعت حصيلة شهداء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الذي يدخل يومه العشرين الى نحو 953 شهيدا، وذلك بانتشال جثث 73 شهيدا في الساعات الأخيرة من تحت الأنقاض.
ومع دخول الهدنة الـ 12 ساعة التي وافقت عليها فصائل المقاومة والاحتلال حيز التنفيذ، سارعت طواقم الاسعاف الى البحث عن مزيد من الجثث تحت أنقاض المنازل التي دمرت بفعل القصف الإسرائيلي الكثيف والعشوائي الذي طال بيوت الأهالي في مختلف مناطق قطاع غزة.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، د. أشرف القدرة، في وقت سابق اليوم، أن الطواقم الطبية تمكنت من انتشال جثث 40 شهيدا في مناطق مختلفة من قطاع غزة. وأكدت أنباء لاحقة على أن العدد ارتفع إلى 73 شهيدا.
وأكد القدرة ان طواقم الإسعاف مازالت تحاول الدخول إلى المناطق الحدودية لانتشال الجثامين، لكن الاحتلال يمنع الطواقم الإسعافية في بعض المناطق من الدخول ويطلق النار عليها.
ومنعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من دخول بلدة خزاعة لإجلاء الشهداء والجرحى، ولا تزال القرية محاصرة بالدبابات، وتمنع قوات الاحتلال الأهالي من الدخول إليها.
فقد انتشلت طواقم الإنقاذ صباح اليوم، جثامين 25 شهيدا ممن استشهدوا سابقا في العدوان على بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا شمال قطاع غزة.
كما انتشلت الطواقم جثامين 9 شهداء ممن استشهدوا في القصف المكثف الذي طال على مدار الأيام القليلة الماضية بلدة خزاعة شرق محافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
ويرجح بأن يتضاعف عدد الشهداء بسبب وجود عدد كبير من الضحايا تحت أنقاض المنازل المدمرة بسبب القصف الإسرائيلي.
وأكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني أنها ستنشر القوى الأمنية وعناصر الشرطة في كل المناطق وخاصة المنكوبة منها خلال فترة التهدئة الإنسانية، وأنها ستعمل على تقديم المساعدة للأهالي وتسهيل تنقلهم لقضاء حوائجهم.
ودعت الوزارة الأهالي والمقاومين لأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر وعدم الاستهتار خلال فترة الهدنة، مؤكدة على أن الاحتلال سيحاول الاستفادة من هذه الساعات.
وناشدت الأهالي بعدم الاقتراب من الأماكن والمواقع العسكرية التي تعرضت للقصف خشية وجود أجسام متفجرة حيث ستعمل الأجهزة المختصة على تأمين هذه المواقع، وعدم الاقتراب من أية أجسام مشبوهة والاتصال على الجهات المختصة عند الضرورة.
وقالت الداخلية إن الأجهزة الأمنية ستعمل على تأمين وتنظيم استلام الموظفين لرواتبهم من البنوك خلال ساعات الهدنة.