شبكة قدس الإخبارية

هآرتس: القاهرة أقرب لإسرائيل منها لحماس وأقرب للقمر منها للشجاعية

هيئة التحرير

قال "تسفي برئيل" المحلل السياسي في صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الاثنين: "إن القاهرة باتت أقرب لإسرائيل منها لحركة حماس، وأنها أصبحت أقرب للقمر منها لحي الشجاعية، وذلك نتيجة للخطاب الذي يتم إملاؤه من فوق".

واقتبس برئيل مقولة توفيق عكاشة محرر وصاحب قناة "الفراعين" للإسرائيليين "أقول للجيش وللشعب وللقيادة الإسرائيلية: أنتم رجال"، مشيرا إلى أن مثل هذه الأقوال لم يصرح بها علانية في مصر منذ أجيال.

ويكتب برئيل أن الخطاب الرسمي والشعبي في مصر، والذي تم إملاؤه من فوق أقرب أكثر لإسرائيل منه لحماس، وأن "القاهرة أقرب للقمر منه إلى حي الشجاعية في قطاع غزة"، بيد أنه يستدرك أنه "من المبكر القهقهة من تغير الخطاب الذي تم إملاؤه من فوق، حيث أنه قد ينقلب في لحظة".

ويشير إلى أن مصر تواصل التمسك بموقفها هي، بدون قطر وبدون تركيا، وبدونهما معا، على إدارة المفاوضات الدبلوماسية لوقف إطلاق النار.

وفي سياق مقالته يشير إلى أن "حركة حماس لا تجري أية اتصالات مباشرة مع النظام المصري، وأنها باتت متعلقة بقدرة الأحداث الخطيرة في قطاع غزة على إحداث تغيير في الرأي العام العربي والدولي".

وفي سياق إشارته إلى الضغوط المصرية التي تمارسها مصر على حركة حماس، يشير إلى الإنكار الجارف من جانب الناطقين الرسميين في مصر للأنباء التي تحدثت عن توجيه دعوة لقيادة حماس للمفاوضات، وأن حماس رفضت الدعوة.

ويضيف أنه بالنسبة لمصر فيجب على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أن يوافق على رقابة مصر لوحدها على تطبيق وقف إطلاق النار، والتنازل عن الرقابة الدولية على فتح المعبر، وأن تضمن مصر فتح المعبر بطريق تضمن عدم دخول الآلاف من الفلسطينيين إلى مصر.

وبحسبه فإن باقي الشروط، مثل فك الحصار وإطلاق سراح الأسرى والسماح بدفع رواتب الموظفين في قطاع غزة عن طريق البنوك الفلسطينية والسماح بالصيد وإقامة ميناء، فهي شروط تتعلق بإسرائيل، بينما لا تنوي مصر التحدث باسمها ولا تريد أن تحاول أن تقنع إسرائيل بالموافقة.

ويضيف أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالذات، قد يعرض حلولا جزئية، وأن هناك من يعتقد أنه قد يوافق على إطلاق سراح أسرى حماس في سجون السلطة الفلسطينية، وإقناع "إسرائيل" بالسماح له بدفع الرواتب.