بعد اعتراف قوات الاحتلال بمقتل ضابط وجندي إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين في عملية التسلل التي نفذتها كتائب القسام خلف خطوط جيش الاحتلال الإسرائيلي، وسط قطاع غزة، نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية نتائج التحقيق الاولي للعملية، والذي يشير إلى أن مجموعة القسام لم يتم الكشف عنها حينما دخلت وباغتت دورية تضم ضباطا كبارا كانوا في مهمة استكشافية.
[caption id="attachment_45457" align="aligncenter" width="490"] أحد كبار ضباط الاحتلال الذين قتلوا في عملية القسام اليوم قرب "أشكول"[/caption]وبحسب تقرير حول نتائج التحقيق نشره الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بعنوان "خرجوا من تحت الأرض"، فإن الهجوم كان يستهدف موقعي حراسة إسرائيليين قرب مستوطنة "باري". مضيفا أن تسعة مسلحين توغلوا 300 م شرق الشريط عبر نفق أرضي ولم يلحظ أحد وجودهم.
ويقول التقرير: بعدما اتضح للمهاجمين بأن الموقعين العسكريين خاليان قرروا البقاء والانتظار، ويؤكد التحقيق أن الخلية لم يلحظها أحد ولم تكشف، وكان بإمكانها الدخول إلى كيبوتس باري دون عائق.
[caption id="attachment_45458" align="aligncenter" width="600"] مركبة عسكرية لكبار ضباط جيش الاحتلال التي تعرض لهجوم المقاومة اليوم[/caption]ويضيف التحقيق أنه في مرحلة ما وصلت دورية إسرائيلية إلى المكان تضم عددا من كبار ضباط الجيش في مهمة استكشافية، فتعرضت لهجوم حيث أطلق مقاتلو القسام قذيفة مضادة للدروع على أحد الجيبات العسكرية وأوقعوا إصابات، وأمطروا تلك الدورية بوابل من الرصاص الكثيف أوقعت الضباط بين قتيل وجريح.
ويشير التحقيق إلى أنه بعد ذلك حصل تبادل إطلاق نار استشهد فيه أحد المهاجمين، فيما قامت المجموعة بتدمير موقع رصد إسرائيلي وألقت قنابل يدوية وانسحبت عائدة إلى غزة، مشيرا إلى أنه لسبب ما لم يتضح قرر المهاجمون خلع السترات الواقية والتخلص من القنابل اليدوية، عثر عليها بعد ذلك في المنطقة.