قال المحلل العسكري الإسرائيلي في صحيفة "هآرتس" العبرية والضابط المتقاعد في جيش الاحتلال "أمير أورن": "إن الجيش الإسرائيلي أصبح ببساطة غير قادر على توقع مفاجآت حركة حماس وإبداعاتها العسكرية، فالأمور انقلبت رأسا على عقب، وهم الآن يلعبون الدور الذي ظل يلعبه الجيش الإسرائيلي".
وأضاف "الجيش الإسرائيلي بات غير قار على وضع خطة عسكرية لمواجهة حماس عسكرياً وإجبارها على وقف إطلاق النار.
من جهته تناول المراسل والمحلل السياسي في الصحيفة ذاتها "باراك رفيد" المطلب الذي يطرحه رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" مؤخرا بشأن إزالة الصواريخ والأنفاق من قطاع غزة، مؤكدا أن ذلك من قبيل الأوهام، وأنه لا يوجد أي جهة دولية قادرة على نزع الصواريخ من قطاع غزة.
وأضاف "رفيد" أن نزع الأسلحة من قطاع غزة هو "عملية جديرة بالتأكيد"، ولكن من الصعب رؤية كيف سيتحول ذلك من "أمنية" إلى "خطوة عملية"، فالهدف الجديد لنتنياهو "طموح" بشكل خاص في أحسن الأحوال، و"خيالي" في أسوأ الأحوال، حيث أن حركة حماس استثمرت موارد وجهودا ضخمة في السنوات الأخيرة لبناء ترسانة من آلاف الصواريخ، وبالتالي فإنه من قبيل الأوهام التفكير بأنها ستوافق على التنازل عن الصواريخ كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار نتيجة للحرب الحالية أو بسبب ضغوط دولية مستقبلية.
وفي سياق متصل تساءل المحلل السياسي والامني "رون بن يشاي" تساءل "كم هو عدد الانفاق الموجودة تحت الاراضي الاسرائيلية؟ الجواب على ذلك غير ممكن بدون الوجود على الأرض في الجهة المقابلة من الحدود".
وأضاف "لا يمكن لأي مسؤول إسرائيلي السماح ببقاء خطر الانفاق المحدق بالاسرائيليين على المنطقة الحدودية مع غزة حتى بعد إنجاز اتفاق للتهدئة، وعليه فإن التردد الذي كان يحيط بالثلاثي (نتنياهو-يعلون -غانتس)، حول الدخول البري، أزالته حماس من أمامهم بعمليتها فجر اليوم".
