أصدر الائتلاف لمناهضة العنصرية في "اسرائيل" تقرير العنصرية لسنة 2013، والذي يرصد كل الأحداث "العنصرية" ضد "الاقليات" في السنة الأخيرة، ويأتي التقرير تزامنا مع اليوم العالمي لمناهضة العنصرية في 21 من شهر آذار.
ويوثق التقرير أحداث عنصرية ضد المجموعات والشرائح المجتمعية المختلفة في "إسرائيل" وهي: الفلسطينيون من حملة الهوية الإسرائيلية، الشرقيون الناطقون بالروسية، الاثيوبيون ومهاجرو العمل وطالبو اللجوء. وبذلك يتعامل التقرير مع الفلسطينيين وكأنهم أقلية ضمن باقي الأقليات.
و أظهرت النتائج تسجيل 114 حادثة عنف مقابل 53 بالسنة الماضية، وتضاعف العنف ضد العرب من قبل اليهود ثلاث مرات عن العام الماضي والذي سجل 20 حدث مقابل 63 لهذه السنة، كما وشهدت ارتفاعا ضد طالبي اللجوء في البلاد من 15 في العام الماضي الى 37، بالإضافة الى 6 أحداث ضد اليهود المتدينيين، 3 ضد شرقيين، وسجل انخفاضا بأحداث العنف ضد طالبي اللجوء الافارقة من 15 في العام الماضي الى 5.
و أشارت نتائج التقرير الى ارتفاع التصريحات العنصرية من قبل منتخبي الجمهور والقيادات الدينية الى 107 مقابل 60 في العام الماضي، منها 45 ضد الجماهير العربية مقابل 27 بالعام الماضي، و54 ضد طالبي اللجوء الافارقة والعمال الاجانب مقابل 23 بالعام الماضي، و4 أحداث ضد الشرقيين والمتدينيين مقابل 8 بالعام الماضي، بالإضافة الى حدثين ضد متحدثي اللغة الروسية، وحدثين ضد المثليين.
كما كشف التقرير أن الأحداث العنصرية في "مؤسسات الدولة" في ارتفاع، بالاضافة الى الشركات العامة والخاصة الى 213 مقابل 160 في السنة الماضية، وهي تضم تفرقة في دخول النوادي اليلية ضد الافارقة والشرقيين، بالاضافة لـ61 حالة هدم بيوت ل"مواطنين" بدو في النقب، و64 حدث عنصري اخر ضد العرب في مختلف المجالات، ومن الجدير بالذكر ان مجمل الاحداث العنصرية ضد العرب في هذا العام هي 125 مقابل 64 بالعام الماضي، كما وتم تسجيل 37 حدث عنصري ضد العمال الاجانب وطالبي اللجوء، و 6 ضد يهود شرقيين واثنين ضد المتدينيين و14 ضد الاثيوبيين وواحد ضد متحدثي اللغة الروسية. الجدير بالذكر هو ارتفاع الاحداث العنصرية بشكل ملحوظ ضد العرب.
وتضاعفت الأحداث العنصرية التي مست باللأديان في "الدولة"، حيث سجلت 24 حدثا مقابل 13 بالسنة الماضية، منها الاعتداء على المقابر الاسلامية والمسيحية واليهودية، واحداث خطيرة ضد رجال دين.
يشير التقرير بحكم وظيفته إلى مظاهر العنصرية ضد العرب فيما ليست العنصرية هي المشكلة الوحيدة، ولا هي طابع الصراع، فبنية دولة الاحتلال ذاتها بنية استعمارية واحدة من تجلياتها العنصرية.