يساوم الاحتلال الأسير لمعزول منذ 6 أشهر عوض الصعيدي على الاعتذار للضابط الاسرائيلي الذي اعتدى عليه مقابل أن يتم تخفيف الحكم عليه، والاسير يصر على أن يعتذر الضابط للأسير عباس السيد بسبب الاعتداء عليه أولاً.
وجاء عزل الصعيدي على خلفية محاولة تصفية جسدية للأسير عباس السيد رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة "حماس" العام المنصرم في 5/4/2012 ، وهو ما دفع الصعيدي لضرب الضابط رداً على تعرض الأسير السيد لهجوم وحشي من قبل العشرات من جنود قوات قمع السجون "النحشون"، وهو الأمر الذي أدى إلى معاقبة الصعيدي وعزله في الزنازين الانفرادية منذ ذلك تاريخ.
وأوضح محامي مؤسسة التضامن محمد العابد الذي زار الصعيدي في سجن عزل "ايلا" أول أمس الثلاثاء أن الأسير المعزول عُرض قبل حوالي أسبوعين على محكمة إسرائيلية تخللها عرض من قاضي المحكمة يقضي بتخفيف الحكم المنوي إصداره بحقه مقابل الاعتذار للضابط الذي اعتدى عليه عوض
وبحسب محامي المؤسسة أنه من المقرر أن يتم عرض الأسير الصعيدي أمام محكمة الاحتلال بتاريخ 24 من الشهر الجاري، للنظر في قضية الاعتداء على الضابط الإسرائيلي، حيث تطالب النيابة بإضافة (4 سنوات) على حكمه السابق.
وذكر العابد نقلا عن الأسير الصعيدي انه وللأول مرة منذ (6 أشهر) سمحت له إدارة السجن بمشاهدة التلفاز والاستماع إلى الراديو كما أُعطي ملابس جديدة، لافتا إلى انه بقي مرتديا لنفس ملابسه منذ عزله حيث كان يقوم بغسلها وينتظر بشكل شبه عاري جفافها ليعاود ارتدائها من جديد.
وكان الأسير عباس السيد وجه اليوم رسالة منه إلى مركز أحرار لدراسات الاسرى وحقوق الإنسان يناشد فيها المؤسسات الحقوقية بالتدخل لإخراج الاسير عوض الصعيدي من العزل الانفرادي وإنهاء معاناته، وذلك في الذكرى الأولى لعزل الصعيدي اثر دفاعه عن الاسير السيد.
ومن الجدير ذكره أن الأسير عوض الصعيدي من مخيم النصيرات في قطاع غزة، وهو محكومٌ بالسجن لـ 15 عاماً، ومعتقل منذ تاريخ 12 / شباط / 2004.