شبكة قدس الإخبارية

"التوافق" تعيد موظفي ما قبل حزيران 2007 وحماس تعتبره "تجاوزا للمصالحة"

خالد عمر

قررت حكومة الوفاق الوطني الثلاثاء، تكليف الوزراء بإعادة كافة الموظفين المعينين قبل 14 حزيران/يونيو عام 2007 إلى وظائفهم في قطاع غزة.

 وكلفت الحكومة في بيان عقب اجتماعها الأسبوعي في رام الله وغزة عبر تقنية الربط التلفزيوني (الفيديو كونفرس)، اللجنة الإدارية القانونية التي تم تشكيلها بعقد اجتماعات مكثفة لدراسة ملفات الموظفين المفصولين، والموظفين الذين تم وقف رواتبهم، والموظفين الذين تم تعيينهم بعد 14 حزيران/يونيو 2007.

ويأتي هذا القرار في ظل استمرار أزمة عدم صرف رواتب موظفي حكومة غزة السابقة البالغ عددهم 40 ألف رغم أنهم على رأس عملهم منذ سبعة أعوام.

وشكلت حكومة الوفاق منتصف الشهر الماضي لجنة إدارية مختصة بالنظر في وضع الموظفين في قطاع غزة وآليات دمجهم بموجب تفاهمات المصالحة واتفاق القاهرة على أن تقدم نتائج أعمالها خلال أربعة أشهر.

من جهة أخرى قررت الحكومة توريد الوقود لمحطة توليد كهرباء غزة بدون ضريبة "البلو" على السولار الصناعي المورد إلى القطاع خلال شهر رمضان.

في الوقت ذاته شددت الحكومة على متابعة جباية شركة كهرباء غزة لتحصيل بدل الكهرباء، وتحويل الأموال إلى وزارة المالية حتى تتمكن من التسديد للمورد الإسرائيلي، والتي تبلغ ما يقارب 60 مليون شيكل شهريا ثمنا للكهرباء لقطاع غزة.

من جانبها قالت حركة حماس مساء الثلاثاء إن "قرار حكومة التوافق بعودة الموظفين المستنكفين في غزة إلى وظائفهم بشكل فوري هو انتهاك وتجاوز لاتفاق المصالحة"، معبرة عن استغرابها من هذا القرار.

واستذكر الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في تصريح على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" البند الخامس باتفاق المصالحة والذي ينص "ويكون عودة الموظفين وفق الآلية التي ستوصي بها اللجنة الإدارية المشكلة". وأكد أنه لم يتم حتى اللحظة على تشكيلة اللجنة القانونية أصلاً، كما أن اللجنة القانونية التي شكلتها الحكومة رغم رفضنا لها لا زالت لم ترفع توصياتها النهائية مما يثير الاستغراب حول هذه الخطوة. واعتبر أبو زهري أن "قرار حكومة التوافق هو خضوع لإملاءات حركة فتح على حساب التوافق وهو ما يطعن بمصداقية هذه الحكومة ويؤكد أنها بدأت تفقد الثقة التي منحت لها من خلال التوافق". ولفت إلى أن الدعوة لعودة الموظفين المستنكفين بهذه الطريقة التي وصفها ب"الفوضوية" هو محاولة من حكومة التوافق للتهرب من مسؤولياتها تجاه مشكلة الرواتب وغيرها من المشاكل التي بات يعاني منها كل مواطن فلسطيني.