هدد مسلحون ملثمون منتصف ليلة الأحد الماضية أجهزة أمن السلطة من عاقبة عدم إطلاق الأجهزة سراح شبان جرى اعتقالهم الأحد على خلفية إلقائهم الحجارة على مقر الشرطة وسط رام الله.
وأطلق المسلحون النار في الهواء بمخيمي الأمعري وقلنديا قرب رام الله وأشعلوا الإطارات في شارع القدس الواصل بين رام الله ومخيم قلنديا، مهددين أمن السلطة اذا لم يسارع بالإفراج عن الشبان الذين جرى اعتقالهم عقب مواجهات الليلة الماضية والهجوم على مقر الشرطة برام الله.
وكان مئات الشبان هاجموا مقر شرطة رام الله الرئيسي خلال مواجهات مع الاحتلال، رفضا للتنسيق الأمني، ورد عناصر الشرطة بإطلاق الرصاص الحي وأصابوا اثنين منهم.
واختطف مسلحون مساء الأمس الأحد أحد عناصر الشرطة الفلسطينية وأفرجوا عنه بعد وقت قصير.
وذكر مصدر محلي أن شبانا مسلحين من مخيم قلنديا خرجوا مساء الأمس إلى شوارع المخيم وأطلقوا الرصاص في الهواء تعبيراً عن غضبهم لإصابة أحد شبان المخيم برصاص الشرطة الفلسطينية فجر الأحد في الأحداث التي شهدتها مدينة رام الله.
وأضاف المصدر أن الشبان المسلحين قاموا بخطف أحد عناصر الشرطة الفلسطينية من بلدة كفر عقب، ويعمل بمركز المدينة، لمدة ربع ساعة، حيث أبلغوه رسالة مفادها أنهم يرفضون طريقة التعامل التي قامت بها الشرطة فجر أمس الاحد، والتي أدت إلى إصابة أحد شبان المخيم بالرصاص، قبل أن يفرجوا عنه بعد ذلك.
وفي نابلس، أعلنت كتائب شهداء الأقصى في مخيم بلاطة، "براءتها" من الرئيس محمود عباس، بحسب بيان صادر عنها.
وقالت الكتائب في البيان الذي حمل شعارها، ولم يتم تحديد تاريخ كتابته: "باسم الفتح وباسم أبو عمار، وجميع الشهداء والأسرى، نقول إننا بريئون من رئيس السلطة ورئيس فتح المدعو الخائن محمود عباس، لأنه لا يمثل إلا نفسه والاحتلال".
وأضاف البيان: " إن هذا الشخص الذي لا يأبه لأكثر من 5000 آلاف أسير فلسطيني لدى الاحتلال، يطالب بالبحث عن المختطفين الإسرائيليين وملاحقة مختطفيهم".
وتابعت الكتائب بيانها مخاطبة عباس بالقول: "نطالبك أن تتحدث عن نفسك، وإذا كنت لا تستطيع حماية أبناء شعبك والأسرى، فاذهب إلى قصورك وشركاتك وأموالك خارج فلسطين، التي جنيتها على حساب فلسطين، التي تنازلت عنها وعن دماء الشهداء"، مكررة الكتائب في نهاية بيانها البراءة من عباس".