انقضت عشرة أيام، منذ الإعلان عن أسر ثلاثة جنود في جيش الاحتلال، فدفعت قوات الاحتلال بالمئات من جنودها في إطار عمليات البحث المتواصلة عن الجنود الثلاثة في كافة أنحاء محافظة الخليل.
ونقل موقع "والا" العبري عن ضابط في جيش الاحتلال قوله: "إن 15 ألف جندي عاملين في الخليل قادرين على قلب كل حجر في المنطقة، وادعى أن هناك "وحدات أخرى استخبارية غير منتشرة بالميدان تعمل على الدخول الى دماغ الخاطفين المحتملين وتحليل طريقة تفكيرهم". ويتابع الضابط: "على سبيل المثال: بينما يقلب أكثر 1500 جندي كل حجر في الخليل، يتضح أن الخاطفين موجودون عميقا تحت الارض، وهم يتمتعون بالهدوء ويتابعون المونديال وينتظرون نهاية العملية العسكرية الإسرائيلية من أجل الخروج من المخبأ ونشر شريط فيديو يعلنون فيها مطالبهم".
وكشف الضابط عن استعانة الجيش بـ"الفرق الحمراء" التي تختص في استكشاف آلية تفكير أعضاء الخلية التي نفذت عملية الأسر، لكن يقول "إن الجيش يدرك بحسب الضابط" أنه من الصعوبة الدخول إلى دماغ شخص يعاني من الضغط ويدرك البيئة التي يعمل فيها".
ويتلخص دور هذه الطواقم العسكرية في البحث عن الثغور المظلمة في عمليات الدهم والتفتيش التي يشنا جيش الاحتلال في محاولة للوصول لمكان الجنود الأسرى.
المعطيات التي نشرها جيش الاحتلال تؤكد أنه تم اعتقال 400 مواطن منذ بداية الأحداث الأخيرة، ويدعي جيش الاحتلال أن جزء صغيرا من المعتقلين تم اعتقالهم من أجل الحصول على معلومات استخبارية، ولكن غالبية المعتقلين سيتم استخدامهم كورقة تفاوض وعامل ضغط.
قائد وحدة "تسبار" بجيش الاحتلال "ليران حجبي" قال خلال عملية اعتقال ناشط من حماس في جنين: "رغم أن التركيز في عمليات البحث على الخليل ومحيطها، ولكن ليس بالإمكان الاستبعاد احتمال أن نحصل على المعلومة الذهبية من مطلوب يتم اعتقاله في جنين".
ووبحسب مصادر في جيش الاحتلال، فقد تركزت عمليات البحث ومداهمة المنازل خلال الأيام الأخيرة في مدينة الخليل وفي غربها وشمالها وجنوبها، وتنشتر في هذه المناطق وحدات كاملة من سلاح المشاة يتجاوز عددهم 8000 جندي، تمكنوا من تفتيش أكثر من 1300 هدف من أجل حذفها من قائمة المخابىء المحتملة التي قد تختبىء بها الخلية التي تحتجز الجنود، وتم البحث في المئات من المغارات والآبار. ويتجاوز إجمالي المشاركين في عمليات الدهم والبحث والاعقتال في الخليل وجمع المعلومات وتحليها 15000 جندي، ومع ذلك، كلما انقضى الوقت يبدو أن احتمال العثور على المستوطننين يزداد بعداً، بحسب ما توقع ضابط رفيع في حديث له مع إذاعة جيش الاحتلال. وقال ضابط اسرائيلي رفيع أن جيش الاحتلال" في سياق الجهود لـ "قلب كل حجر" ويستعين بـ الطواقم الحمراء في البحث عن الثقوب السوداء في العمل الاستخباري في إشارة إلى أي احتمال تم اغفاله".