يشير انتشار العمليات الواسعة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في مدن الضفة الغربية، وأهدافها المعلنة، إلى أن غايتها هي تفكيك شبكات المقاومة في الضفة الغربية وتجفيف موارد حركة حماس وإغلاق مؤسساتها التي تتيح لها تعزيز مكانتها في الضفة الغربية.
ويتضح أن الهدف الاول لعمليات المداهمة لا العثور على المختطفين الإسرائيليين، بل توجيه ضربة قاسية لحماس ولوجودها في الضفة الغربية، ففي حوار أجراه موقع "واينت" مع ضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي رفيع المستوى قال إن "مسالة المختطفين لا تشغل باله، إذ لم يتطرق لها بتاتا بل تحدث عن توجيه ضربة قوية لحماس ولبنيتها التحتية."
وقد داهمت قوة كبيرة مشكلة من حوالي ألف جندي من جيش الاحتلال الليلة الماضية مدينة نابلس وضواحيها، وهي منطقة بعيدة عن ساحة الأحداث في الخليل وموقع عملية الاختطاف. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية أن عدد المعتقلين الفلسطينيين بلغ منذ يوم الخميس الماضي 200 معتقل، منهم 41 اعتقلوا الليلة الماضية في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية خاصة في نابلس.
وقال ضابط في جيش الاحتلال لموقع "واينت" إن جيش الاحتلال ركز عملياته الليلة الماضية في مدينة نابلس ومخيم بلاطة، حيث شارك في العمليات حوالي ألف جندي من كتيبة "الناحل"، مدعيا أنه تم العثور على مخرطة لإنتاج السلاح، وضبط قطع سلاح وعبوات ناسفة وقنابل يدوية ومسدسات وذخيرة.
واضاف ضابط جيش الاحتلال أن القوة داهمت أيضا مدينة بيت لحم وشنت اعتقالات وصادرت أجهزة حاسوب تابعة لناشطين فلسطينيين. وأكد أن جيش الاحتلال سيواصل «توجيه ضربة قوية لحماس ولكل شيء مصبوغ بألوان حماس». وعن التنسيق الأمني مع أجهزة السلطة الفلسطينية قال إنه «هام جدا»
واشار الموقع العبري إلى أن عمليات المداهمة لم تقتصر على منازل الناشطين في فصائل المقاومة بل استهدفت ايضا مؤسسات مدنية تابعة لحركة حماس أو مقربة منها في بيت لحم.
وأضاف أن هدف المداهمة هو جمع وثائق ودلائل لإثبات علاقة تلك المؤسسات بما اسماه «نشاطات إرهابية في الضفة الغربية».
وتزعم أجهزة الأمن الإسرائيلية، بحسب الموقع، أن تلك المؤسسات تعمل على «تبييض أموال الإرهاب» التي يستخدمها التنظيم لتمويل عملياته ضد أهداف إسرائيلية تحت غطاء نشاط مدني وأن حماس تستخدم هذه المؤسسات لتعزيز مكانتها في الشارع الفلسطيني