يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حملته العسكرية بهدف العثور على الجنود الإسرائيليين الثلاثة الأسرى منذ ليلة يوم الخميس، ويقوم حاليا بحملة اعتقالات واسعة في صفوف حركة حماس في الضفة الغربية، وبين عشرات المعتقلين من حماس، رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك، الذي يعد شخصية بارزة في حركة حماس.
وأفاد مسؤول عسكري إسرائيلي بأن جيش الاحتلال اعتقل نحو 40 ناشطا حمساويا في منطقة الضفة الغربية حتى ساعات صباح اليوم، ومن المتوقع أن يصل الرقم إلى 50. وحتى الآن اعتقلت قوات الاحتلال 150 فلسطينيا في نطاق الحملة العسكرية التي أطلق عليها الجيش اسم "إعادة الأخوة".
وعدا عن النشاطات العسكرية لجيش الاحتلال في عدة مناطق بالضفة الغربية، تدرس حكومة الاحتلال توسيع الضغط على حركة حماس، هذا بعد أن حمل رئيس حكومة الاحتلال، "بنيامين نتنياهو"، حماس مسؤولية أسر الجنود الثلاثة.
وفي غضون ذلك، عقد المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت" جلسة ظهر اليوم، ناقش فيها إمكانية طرد قسم من قادة حماس من الضفة إلى غزة، وقال مسؤول كبير في حكومة الاحتلال: "درسنا هذه الخطوة مع المستشار القضائي للحكومة، نسعى إلى طرد مسؤولين كبار في حماس إلى غزة، وبينهم معتقلين إداريين وآخرين مضربين عن الطعام".
ويعتقد مراقبون إسرائيليون أن الاعتقالات في صفوف حماس ستؤثر على قدرة حماس حشد الدعم اللازم للانتخابات المتوقعة في بداية السنة المقبلة، ضمن اتفاق المصالحة بين حماس وفتح، ويقول هؤلاء: "إن إسرائيل، عدا عن هدفها الرئيس الحصول على معلومات تتعلق بالجنود الثلاثة، فهي تسعى إلى تدمير البينة التحتية لحماس في مناطق الضفة الغربية".
وأوضح مسؤول عسكري كبير في جيش الاحتلال قائلا: "نتجه إلى تعميق النشاطات ضد حماس، تحديدا في منطقة الخليل، الطوق الأمني حول الضفة الغربية سيستمر، كما تتضمن تخطيطات الجيش إغلاق مؤسسات متعلقة بنشاطات المنظمة".