قبل نحو 20 ساعة فقط على اختفاء ثلاثة من المستوطنين الإسرائيليين، علمت صحيفة يديعوت أحرنوت بأن الجيش الإسرائيلي كان قد أجرى مناورة ضخمة في المنطقة التي حدثت فيها عملية الأسر، مشيرة إلى أن تلك المناورة تحاكي وقوع عملية خطف، وهو ما تم بعد ساعات فقط على وقوع المناورة.
وكانت قوات كبيرة قد شاركت مساء الأربعاء الماضي في إجراء المناورة، وكان من أبرز المشاركين في تلك المناورة كتيبة عسكرية من لواء كفير، وأخرى من لواء الناحل، لافتة إلى أن المناورة التي جرت كانت على بعد كيلو مترات معدودة من المكان الذي تت فيه عملية أسر جنود الاحتياط الثلاثة.
ووفقاً للصحيفة فإن المناورة شملت سيناريو حدوث عملية في منطقة "غوش عتسيون" على شكل إطلاق نار على سيارة مارة دون أي إنذار، مشيرة إلى أن السيناريو الذي تدرب عليه الجنود الإسرائيليون يشبه العملية التي حدثت ليلة عيد الفصح اليهودي في نفس المنطقة، والتي قتل فيها الملازم أول "باروخ مزراحي"، مذكرة بأنه لم يتم إلقاء القبض حتى اللحظة على منفذ تلك العملية.
وأوضحت الصحيفة بأن المئات من الجنود الإسرائيليين قد شاركوا في المناورة، التي حاكت وقوع عملية ستجري في الخط الفاصل بين منطقة اللواء "عتسيون" وآخر في جنوب الضفة والذي يشرف على الخليل.
ونقلت الصحيفة عن أحد الضباط الإسرائيليين والذي شارك في المناورة التي سبقت حدوث العملية بأقل من 24 ساعة، قوله "جهزنا وأعددنا لوضع خاص، لكننا اصطدمنا بحادث العملية على حدود المنطقة التي تحت سيطرتنا الأمر الذي يتطلب تعاوناً مشتركاً بين اللواءين حسب السيناريوهات التي تدربنا عليها".