ذكرت مصادر عبرية أن نتنياهو يحاول تجنيد عملية الاغتيال التي تفذها الاحتلال بحق محمد العاوور ضد الحكومة الفلسطينية الجديدة التي وصفها بأنها مدعومة من حركة حماس.
وعقّب نتنياهو مساء أمس على عملية الاغتيال قائلا أن :عمليات الاغتيال المركزية ستستمر ضد كل من يحاول المساس بأمننا."
وأضاف نتنياهو "سياستنا واضحة، سارع لقتل من يسعى لقتلك"، وتابع " هذا هو الوجه الحقيقي لحماس، تواصل التخطيط لعمليات إرهابية ضد مواطني إسرائيل حتى وهي داخل الحكومة الفلسطينية".
وقال نتنياهو "أود أن أذكر المجتمع الدولي بأن عباس تعهد باحترام الاتفاقات السابقة حينما شكل الحكومة مع تنظيم إرهابي، ومعنى هذا أنه هو المسئول عن حل حركة حماس وباقي الفصائل الأخرى، وتفكيك مخازن أسلحتها المتواجدة في غزة".
وكانت مصادر طبية فلسطينية ذكرت فجر اليوم الخميس بأن فلسطيناً قد استشهد في غارة جوية لسلاح الجو الإسرائيلي الليلة الماضية في منطقة السودانية شمال قطاع غزة، في حين أصيب شخصان آخران بجراح وصفت أحدهما بالخطيرة جداً.
وقال شهود عيان إن صاروخاً واحداً على الأقل استهدف دراجة كانت تسير بالقرب من موقع البحرية في منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة، مما أدى إلى استشهاد المقاوم محمد أحمد العارور (30 عامًا) وإصابة مواطنين آخرين أحدهم طفل من المارة.
ويعتبر العارور أحد قيادي الحركة السلفية في القطاع، كما أنه خدم في الشرطة الفلسطينية، كما ادعى جهاز الشاباك الإسرائيلي بأن العارور كان ضالعاً في عمليات إطلاق القذائف الصاروخية على "إسرائيل" والتخطيط لإسقاط مروحية لسلاح الجو.
وقالت مصادر إسرائيلية أمنية "إن القصف هو نتاج تنسيق مشترك بين الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام الشاباك"، مدعية أنها استهدفت ناشطا كان يعد لتنفيذ عملية ضد أهداف إسرائيلية، وتجدر الإشارة هنا إلى أن جيش الاحتلال كان قد فجر عصر أمس الأربعاء مبنى بالقرب من معبر كارني شرق مدينة غزة.
من جانبه، زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان في أعقاب العملية إن عارور كان ضالعا في العديد من عمليات إطلاق الصواريخ خلال العامين الماضيين بما فيها عملية إطلاق الصواريخ بتاريخ 21 نيسان (إبريل) الماضي وبموازاة ذلك كان يعمل شرطياً في الحكومة الفلسطينية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد سارع مساء أمس الأربعاء إلى التعقيب ومباركة العملية الذي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي في قطاع غزة وأدت إلى استشهاد أحد المقاومين وإصابة آخرين بجراح مختلفة.