أصيب أربعة أطفال في اعتداء لشرطة الاحتلال صباح الثلاثاء بالهراوات وغاز الفلفل على أطفال المخيمات الصيفية أثناء محاولتهم الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المجلس.
وقالت مؤسسة عمارة الأقصى في بيان إن قوات الاحتلال اعتدت بالهراوات والغاز المدمّع على الأطفال المشاركين في الفعاليات الصيفية في المسجد الاقصى المبارك عند باب المجلس، كما اعتدت على النساء وكل المتواجدين في المكان بعدما منعتهم من الدخول الى الاقصى، الأمر الذي تسبب بوجود حالات اختناق عديدة في صفوف الأطفال والنساء بسبب استنشاق الغاز.
وأضاف البيان أن اعتداء الشرطة جاء بعدما سار الأطفال بشكل تلقائي في مسيرة احتجاجية بمحاذاة باب المجلس طالبين خلالها السماح لهم بدخول الاقصى، غير أن قوات الاحتلال باغتتهم بوابل من القنابل الغازية واعتدت عليهم بالهراوات وحاولت اعتقال احد الاطفال، إلّا أن المتواجدين في المكان حالوا دون ذلك وتصدوا لهم بالتكبيرات والشعارات المناصرة للاقصى.
والى جانب ذلك أوضحت المؤسسة أن قوات الاحتلال صادرت منذ ساعات الصباح جميع بطاقات الهوية لكل من دخلوا المسجد الاقصى ونقلتها الى مركز التحقيق ( القشلة )، كما أنها ما زالت تفرض حصارا خانقا على حركة الداخلين الى الاقصى وتتحكم بنوعية الداخلين حسب مزاجها.
وفي السياق أشارت المؤسسة الى أن عدد المقتحمين للاقصى من مستوطنين بلغ منذ ساعات الصباح وحتى الآن 41 مستوطنا اقتحموا من جهة باب المغاربة باتجاه المسجد القبلي والمصلى المرواني والمنطقة الشمالية الشرقية لقبة الصخرة، وذلك بحراسة مشددة من قوات شرطة الاحتلال والوحدات الخاصة، واللافت في هذا الاقتحام ذهاب مجموعة منهم بمسار عكسي أي من باب المغاربة باتجاه باب السلسلة وحطة وصولا الى منطقة بابي الرحمة والتوبة والمصلى المرواني ومن ثم عادوا أدراجهم الى باب السلسلة.
وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا إن قوات الاحتلال اعتدت بالهراوات على طلاب مصاطب العلم عند باب المجلس، ما أدى لإصابة عدد منهم برضوض مختلفة.
وأفاد أن شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات الأقصى احتجزت جميع البطاقات الشخصية لطلاب وطالبات مصاطب العلم، وجرى تحويلها إلى مركز تحقيق "القشلة"، كما اعتقلت أحد الطلاب، وهو من سكان صور باهر بالقدس المحتلة.
وأشار إلى أن الأطفال والنساء نظموا اعتصامًا عند باب المجلس احتجاجًا على منعهم والاعتداء عليهم، لافتًا إلى أن الأقصى يشهد حالة توتر شديدة بسبب تلك الاعتداءات.
وأضاف أن الاحتلال منزعج من تواجد هؤلاء الأطفال في الأقصى، لذلك منعهم من دخوله، مما يدلل على حالة "الهستيريا" التي تصيبه عندما يرى تلك الأعداد الكبيرة في الأقصى، كونه يعلم بأن ذلك يعزز التواجد الإسلامي في المسجد.
من جهته، قال الناشط الإعلامي في المؤسسة أنس غنايم إن الاحتلال شدد صباح اليوم إجراءاته بحق الداخلين للأقصى، واحتجز جميع البطاقات الشخصية، واعتدى على أطفال المخيمات في محاولة لخلق حالة من الخوف لديهم من أجل منعهم من دخول الأقصى خاصة أننا على أعتاب شهر رمضان المبارك.
وأكد أن الاحتلال يريد الاستفراد بالأقصى كي يكون ساحة خالية للمستوطنين فقط، مبينًا أن انتهاكاته والمستوطنين ازدادت بحق الأقصى خلال الفترة الأخيرة في محاولة لتكريس الوجود اليهودي، خاصة في ظل الدعوات اليهودية لتنفيذ مخطط تقسيمه.
ودعا إلى تكثيف التواجد اليومي والدائم في الأقصى من أجل القضاء على التواجد اليهودي، مشددًا على أن الأقصى حق خالص للمسلمين وحدهم، وليس لليهود ذرة تراب واحدة فيه.
وكان الناشط الليكودي الحاخام المتطرف "يهودا غليك" اقتحم المسجد الأقصى الاثنين، وصعد لصحن قبة الصخرة المشرفة، حيث تصدى له المرابطون وحراس الأقصى، وطردوه خارج باحات المسجد.
صور من مؤسسة عمارة الأقصى: