كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر اليوم الاثنين، عن فحوى خطة أعدها رئيس مجلس مستوطنات الضفة الغربية الأسبق "داني دايان" تنص على فتح الحواجز والسماح للفلسطينيين من سكان الضفة الغربية بالدخول والعمل بحرية داخل الأراضي المحتلة عام 1948.

وتنص الخطة في مرحلتها الأولى بحسب "هآرتس" على السماح بدخول الفلسطينيين إلى المستوطنات والأراضي المحتلة وهدم جدار الفصل العنصري في مرحلة متقدمة من تنفيذ هذه الخطة.

وتنص أيضا على منح الفلسطينيين حرية العمل الكامل داخل الأراضي المحتلة واستبدال العمال الأجانب بفلسطينيين بالإضافة لتسهيل حركة الاستيراد والتصدير عبر الموانئ البحرية.

كما تدعو الخطة إلى الحسم السريع لأي مظهر من مظاهر "العنف" من كلا الطرفين داخل مناطق الضفة الغربية، بالإضافة إلى تقوية مكانة السلطة وسيطرتها داخل مناطقها.

وتدعو خطة دايان إلى تسهيل حركة المسافرين الفلسطينيين من المدن الفلسطينية نحو مطار "بن غوريون" في اللد والسماح للفلسطينيين بالتنقل عبر الطائرات الإسرائيلية.

كما تنص على دمج الكفاءات العلمية الفلسطينية في التكنولوجيا الإسرائيلية المتطورة وتشييد 5 مناطق صناعية كبيرة في مناطق الضفة بإدارة فلسطينية.

هدف الخطة

ويهدف "دايان" من وراء خطته إلى تطبيع كامل للعلاقات الفلسطينية الإسرائيلية حيث قال: "إن على رئيس الوزراء ووزير جيشه أن يتخيلوا يافطة مكتوب عليها "ما الذي فعلناه حتى اليوم لكي يحيا الفلسطينيون بكرامة؟".

ويقول دايان الذي يشغل اليوم منصب المبعوث السياسي الخاص بمجلس المستوطنات: "إن هذه الخطة تمثله شخصيا ولا تعبر عن وجهة نظر قادة المستوطنين"، مبررا عرض هذه الخطة بالقول إنه "وفي ظل تعثر العملية السلمية فأخطر ما يواجه إسرائيل هو حدوث فراغ سياسي في المنطقة".

ويعكف دايان على بلورة هذه الخطة منذ ثلاثة أشهر حيث استشار في هذا الشأن الكثير من ضباط الجيش ووزير الجيش "موشي يعلون" ووزير الداخلية الإسرائيلي "جدعون ساعر" وقام بالسفر إلى واشنطن وعرض الخطة على مستشارين كبار للرئيس الأمريكي "براك أوباما" ووزير خارجيته "جون كيري".