اقتحم الحاخام المتطرف "يهودا غليك" برفقة مجموعة من المستوطنين صباح الاثنين باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، وصعد إلى صحن قبة الصخرة المشرفة.
وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا إن "غليك" اقتحم برفقة 13 مستوطنًا المسجد الأقصى، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته، كما صعد إلى صحن قبة الصخرة، ما أدى لتوتير الأجواء داخل المسجد.
وأشار إلى أن المصلين وحراس الأقصى تصدوا لاقتحام "غليك"، وطردوه خارج باحات المسجد من باب السلسلة، منوهًا إلى أن شرطة الاحتلال توفر حماية كاملة ومشددة لـ"غليك" خلال اقتحاماته، وعادة ما يتولى الحاخام تقديم شروحات حول أسطورة الهيكل المزعوم، وتقديم الرواية التلمودية حول الأقصى.
وأوضح أن "غليك" حاول على مدار ثلاثة أيام استفزاز المصلين وطلاب وطالبات مصاطب العلم عبر قيامه ببعض الحركات الاستفزازية، وتوجيه ألفاظ بذيئة لهم، واعتبر أبو العطا أن هذه الحركات والاقتحامات تشكل انتهاكًا فاضحًا لحرمة الأقصى.
ونوه إلى أن اقتحامات "غليك" للأقصى تكررت أمس الأحد ثلاث مرات، وقد تم طرده من قبل المرابطين والحراس، لافتًا إلى أنه كان يتعمد اختراق صفوف طالبات العلم، وخاصة عند منطقة باب المغاربة.
وبين أن اقتحاماته تحظى بتغطية إعلامية إسرائيلية واسعة، كونها تأتي ضمن مخططات الاحتلال لاستهداف الأقصى، وفرض التقسيم الزماني والمكاني له.
وذكر أن قوات الاحتلال اعتدت بالصواعق الكهربائية على طلاب العلم من أجل توفير الحماية لـ"غليك"، وأضاف "يبدو أن الاحتلال يتعمد تسخين الأجواء في المسجد الأقصى ونحن على بعد أسبوعين من شهر رمضان المبارك، والذي يشهد أعدادًا كبيرة من المسلمين الذين يشدون الرحال إليه".
وقال إن "غليك" عبارة عن أداة تنفيذية لمخططات الاحتلال، حيث يلقي حماية وعناية من القضاء الإسرائيلي الذي ينتصر لموقفه المعادي للأقصى، كما أنه من حزب الليكود الذي يقود حملة ضد الأقصى عبر وضع مخططات تقسيمه على جدول أعمال الكنيست.
وأوضح أن هذا يدلل على وجود تنسيق من جميع مكونات الاحتلال لتصعيد الموقف في الأقصى، ويبدو أن الاحتلال يخطط لموجة اعتداءات واسعة عليه قد تكون بعد انتهاء شهر رمضان، لأنه عادةً ما نشهد ذلك.
وتابع "منذ بداية العام الجاري ونحن في حالة تصعيد إسرائيلية ضد الأقصى، وذلك من خلال تكثيف الاقتحامات وتنوعها، والتواجد العسكري الإسرائيلي المكثف بداخله، حيث يحمل هذا العام مؤشرات خطيرة بحق المسجد".