شبكة قدس الإخبارية

المضربون يسجلون رقما قياسيا.. والاحتلال يواصل قمعه وتنكره لمطالبهم

هيئة التحرير
يدخل اليوم السبت، إضراب الأسرى الإداريين عن الطعام في سجون الاحتلال، يومه الـ 45، وبهذا يسجل الأسرى رقما قياسيا جديدا ويتجاوزون أطول إضراب جماعي في تاريخ سجون الاحتلال والذي وقع عام 1976 بسجن عسقلان واستمر 45 يوما. ويدخل الأسير أيمن طبيش يومه المئة في إضرابه عن الطعام وسط حالة صحية متردية حيث يقبع في مستشفى "أساف هروفيه" ويعاني من بداية إصابة نظره بمشاكل أدت إلى عدم قدرته على الرؤية بشكل واضح ووصفها الأطباء بأنه قد يتعذر علاجها لاحقا، ونقص من وزنه منذ بداية إضرابه (23) كغم، ولديه مشاكل في الكلى والمعدة وآلام في العظام و اخدرار في الأطراف وصعوبة في التنفس. ويشارك مجموعة من الأسرى المحكومين الأسرى الإداريين إضرابهم، بهدف التضامن معهم، حيث يصل عدد المضربين الكلي الى أكثر من ٢٣٠ مضربا، يتعرضون لتنكيل الاحتلال وتنقلات كثيرة بين السجون بهدف عزلهم عن بعضهم وعن العالم الخارجي، كما نقل معظم الاداريين المضربين الى المستشفيات. وتواصل مصلحة السجون الإسرائيلية رفضها للحوار مع المضربين، وأعلنت استعدادها للحوار مع أسرى من غير المضربين، الأمر الذي قوبل بالرفض من الحركة الأسيرة. وبعد ٤٥ يوماً من الإضراب علّقت الأمم المتحدة  على قضية المضربين، حيث أبدى بان كي مون أمينها العام  قلقه " إزاء المعلومات التي تشير إلى تدهور الوضع الصحي للمعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ أكثر من شهر"، مضيفاً: "يتعين توجيه الاتهام أو الإفراج في أسرع وقت عن هؤلاء السجناء الفلسطينيين" وذكر مركز الأسرى للدراسات في وقت سابق أن إدارة السجون تجبر المضربين على الوقوف للعدد رغم ضعفهم الجسدي وعدم قدرتهم على القيام، وأنها تعاقبهم بغرامة 400 شيكل في سجن ايشل في حال رفضهم ذلك.

وأضاف أن الإدارة في معتقل النقب تقوم بتقييد الأسرى وإلقائهم لما يقارب من خمس ساعات متتالية تحت حر الشمس الشديد في أقسام الخيام بصحراء النقب لنفس السبب.

وأكد الأسرى أن هنالك حالات متتالية يغمى عليها وبحاجة لمتابعة طبية، ورغم خطورة حياة الأسرى تتعمد الإدارة عدم الحضور والتسويف لساعات طويلة حتى تأخذ قرارا بالكشف عنهم أو نقلهم إلى العيادة الداخلية أو لمستشفى خارجي.

وأضاف المركز أن صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية بينت أن هنالك رقابة شديدة على الأسرى المضربين تخوفاً من تدهور كبير قد يطرأ عليهم، وأوضحت أن إدارة مصلحة السجون أخذت بعين الاعتبار كل طارئ بالإشارة لإمكانية ارتقاء شهداء في الاضراب.

وأفادت وزارة الصحة الإسرائيلية أن الأسرى المضربين تم توزيعهم على 11 مستشفى خارجيا وهى " سوروكا، وبرزيلاي، شيبا، ولفسون، ايخيلوف، هيليل يافا، أساف هاروفيه، مئير، وهشارون وكابلان وهعيمك ".

وأكد الأسرى لمركز الأسرى للدراسات أن إدارة مصلحة السجون قامت بسحب ملابسهم وممتلكاتهم  وحنى أدوات التنظيف، ما أدى إلى كثرة الحشرات ومنها حشرة البق التي تتغذى على دم الإنسان. ونقل محامي وزارة الأسرى عن الأسير ياسر منصور قوله إن حالة تصعيد غير مسبوقة تقوم بها إدارة السجون تجاه الأسرى المضربين، حيث فتحت أقسام عزل في كافة السجون للأسرى المساندين للإضراب، وفرضت عليهم عقوبات شديدة: كالحرمان من الزيارات، والاستيلاء على كافة أغراضهم الشخصية. وأضاف منصور أن سلسلة العقوبات شملت الأسرى المرضى الذين ساندوا الإضراب بعدم تناولهم الأدوية، وأنها قامت بقمعهم وحرمتهم من الزيارات لمدة 4 شهور، وحرمان من "الكنتين" لمدة 3 أسابيع، وفي كل مرة يرفضون تناول الأدوية تجري لهم محاكمات داخلية. وأشار أيضًا إلى حملة التنقلات التي تجري بحق المضربين، في محاولة لكسر الإضراب، وتشتيت الأسرى عن بعضهم البعض. بدوره، أفاد محامي الوزارة رامي العلمي أن عمليات نقل الأسرى المضربين إلى المستشفيات تصاعدت بشكل كبير وأوضاعهم الصحية أصبحت خطيرة ولا تحتمل.