قال محامي نادي الأسير إثر زيارة أنهاها لسجن نفحة اليوم أن ما يقارب 70 أسيرا من ضمن الأسرى الذين أعلنوا إضرابهم المفتوح عن الطعام مساندة للأسرى الإداريين نقلوا جميعهم لعدة سجون بهدف تشتتيهم وعزلهم عزلا كليا.
وأضاف المحامي أن حالة من التوتر يشهدها السجن مع استمرار إضراب الأسرى لليوم 43 على التوالي، إضافة إلى رزمة من العقوبات ما زالت مستمرة بحقهم. وفي هذا الإطار طالب الأسرى بضرورة التحرك والتوجه للمؤسسات الدولية، بعدما وصلوا لقناعة أن موضوع الإضراب لن يحل عن طريق مصلحة السجون أو مخابرات الاحتلال، وابدوا تخوفهم من تأزم الإضراب أكثر مع اقتراب شهر رمضان. ونقل مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس عن الأطباء المشرفين على الأسير ايمن اطبيش المضرب عن الطعام منذ 98 يوما، في مستشفى "أساف هروفيه"، أن هناك بداية لإصابة في نظره بمشاكل كما وصفها الأطباء بأنه قد يتعذر علاجها لاحقا وأدت إلى عدم قدرته على الرؤية بشكل واضح". وأضاف بولس أن من وزن الأسير نقص منذ بداية إضرابه (23) كغم إضافة إلى هذا يعاني من مشاكل في الكلى والمعدة وآلام في العظام و اخدرار في الأطراف وصعوبة في التنفس. وعلى الرغم من هذا أكد الأسير اطبيش أنه مستمر في إضرابه عن الطعام مضيفا " لن أوقف إضرابي وأنا مثلكم أشتاق لعائلتي وسأستمر حتى معرفة مصيري من هذا الاعتقال التعسفي". ويواصل الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الـ43 على التوالي، وسط تردٍ واضح في أوضاعهم الصحية، واستمرار تعنت الاحتلال أمام مطالبهم، ومطالبات بتحرك فوري وعاجل لإنقاذهم.
وقال مركز أحرار ولدنا إن 50 أسيراً من سجون "نفحة وريمون وعوفر" سيدخلون اليوم الخميس في إضراب عن الطعام كخطوة تضامنية مع الأسرى الإداريين المضربين لليوم الثالث والأربعين على التوالي.
وأكد المركز كذلك دخول الأسرى في سجن "جلبوع" إضراباً عن الطعام تضامناً مع الأسرى المضربين وذلك ليوم واحد.
وتجبر إدارة السجون الأسرى المضربين على الوقوف للعدد رغم ضعفهم الجسدي وعدم قدرتهم على القيام، وتعاقبهم بغرامة 400 شيكل في سجن "ايشل" في حال رفضهم ذلك.
وفي معتقل النقب تقيد الأسرى وتضعهم لما يقارب من خمس ساعات متتالية تحت حر الشمس الشديد في أقسام الخيام بصحراء النقب لنفس السبب.
وأكد الأسرى أن هنالك حالات متتالية يغمى عليها وبحاجة لمتابعة طبية، ورغم الخطورة على حياة الأسرى تتعمد الإدارة عدم الحضور والتسويف لساعات طويلة حتى تأخذ قرارا بالكشف عنهم أو نقلهم إلى العيادة الداخلية أو لمستشفى خارجي.