قالت صحيفة "هآرتس" إن "تسمية أعضاء الحكومة الفلسطينية الجديدة وأداء أعضائها لليمين الدستورية، ظهر أمس الاثنين، تسبب بمواجهة شديدة بين "إسرائيل" والولايات المتحدة".
فبعد ساعة من المحادثة الهاتفية التي أجراها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، والتي أوضح خلالها الموقف الامريكي من الحكومة الفلسطينية، قال مسؤولون إسرائيليون كبار إن "اسرائيل تشعر بخيبة أمل عميقة إزاء بيان الخارجية الأمريكية الذي أعلن نية الإدارة الأمريكية العمل مع الحكومة الفلسطينية الجديدة واختبارها بناء على عملها.
في السياق ذاته أعلنت الناطقة بلسان وزارة الخارجية الأمريكية "جنيفر ساكي" أمس، أن الحكومة الفلسطينية لا تضم أعضاء من حركة حماس، ولذلك فإن الولايات المتحدة تنوي العمل معها واختبارها حسب أعمالها. وأشارت ساكي إلى كون الحكومة الجديدة حكومة تكنوقراط مؤقتة، وأضافت أن الرئيس عباس أوضح بأن الحكومة ستلتزم بشروط الرباعية الدولية، كما أشارت الى أن المفاوضات تجري مع منظمة التحرير وليس مع الحكومة، وأوضحت أن الإدارة معنية بمواصلة تقديم الدعم الاقتصادي للسلطة الفلسطينية بعد تشكيل الحكومة، ايضا، وتعتبرها مساعدات هامة.
واتهم مسؤولون إسرائيليون الادارة الامريكية بأنها تخرب على فرص دفع العملية السلمية بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية، وقالوا: إن الحكومة الفلسطينية الجديدة تحظى بدعم حماس، التنظيم الإرهابي الذي يلتزم بتدمير إسرائيل، وإذا كانت الإدارة الأمريكية تريد دفع العملية السلمية فإن عليها مطالبة عباس بإلغاء تحالفه مع حماس والعودة إلى محادثات السلام مع "إسرائيل"، وبدل أن تفعل ذلك فإن الولايات المتحدة تجعل عباس يؤمن بأنه من المقبول تشكيل حكومة مع تنظيم إرهابي".
وهاجم الوزير "جلعاد أردان" الإدارة الأمريكية وقال إن "البراءة الأمريكية تحطم رقما قياسيا، فالوعي لا يتقبل التعاون مع حماس التي تعتبرها الولايات المتحدة تنظيما إرهابيا يقتل النساء والأطفال." وحسب ادعائه فإن "الولايات المتحدة تخنع المرة تلو المرة للإملاءات الفلسطينية وتسبب ضررا لفرص العودة الى المفاوضات وتجعل "إسرائيل تتخذ تدابير من جانب واحد".