مددت محاكم الاحتلال اليوم اعتقال (74) أسيراً، كثير منهم من المضربين، وذلك بذريعة استكمال التحقيق والإجراءات القضائية.
ويدخل الأسرى الإداريون يومهم ال41 على التوالي في الإضراب المفتوح عن الطعام، اليوم الثلاثاء، وقد نقل معظمهم إلى المستشفيات، وسط حالة من تعنت الإحتلال أمام مطالبهم، وفي ظلّ مطالبات من جهات مختلفة بتنفيذ ضغوطات حقيقية لا رمزية على الاحتلال.
وذكر مركز الأسرى للدراسات أن إدارة السجون تجبر المضربين على الوقوف للعدد رغم ضعفهم الجسدي وعدم قدرتهم على القيام، وأنها تعاقبهم بغرامة 400 شيكل في سجن ايشل في حال رفضهم ذلك.
وأضاف أن الإدارة في معتقل النقب تقوم بتقييد الأسرى وإلقائهم لما يقارب من خمس ساعات متتالية تحت حر الشمس الشديد في أقسام الخيام بصحراء النقب لنفس السبب.
وأكد الأسرى أن هنالك حالات متتالية يغمى عليها وبحاجة لمتابعة طبية، ورغم خطورة حياة الأسرى تتعمد الإدارة عدم الحضور والتسويف لساعات طويلة حتى تأخذ قرارا بالكشف عنهم أو نقلهم إلى العيادة الداخلية أو لمستشفى خارجي.
وأضاف المركز أن صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية بينت أن هنالك رقابة شديدة على الأسرى المضربين تخوفاً من تدهور كبير قد يطرأ عليهم، وأوضحت أن إدارة مصلحة السجون أخذت بعين الاعتبار كل طارئ بالإشارة لإمكانية ارتقاء شهداء في الاضراب.
وأفادت وزارة الصحة الإسرائيلية أن الأسرى المضربين تم توزيعهم على 11 مستشفى خارجيا وهى " سوروكا، وبرزيلاي، شيبا، ولفسون، ايخيلوف، هيليل يافا، أساف هاروفيه، مئير، وهشارون وكابلان وهعيمك ".
وأكد الأسرى لمركز الأسرى للدراسات أن إدارة مصلحة السجون قامت بسحب ملابسهم وممتلكاتهم وحنى أدوات التنظيف، ما أدى إلى كثرة الحشرات ومنها حشرة البق التي تتغذى على دم الإنسان.
من جهته أفاد محامي وزارة شؤون الأسرى والمحررين في رام الله فادي عبيدات أن 130 أسيرًا من المحكومين في سجن "النقب" قرروا الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام الأحد المقبل، تضامنًا مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام منذ 41 يومًا على التوالي.
وأوضحت الوزارة في بيان صحفي الثلاثاء أن 11 أسيرًا إداريًا من الأسرى المرضى وكبار السّن سيلتحقون أيضًا بالإضراب المفتوح عن الطعام.
ونقل المحامي عبيدات عن الأسير ياسر منصور قوله إن حالة تصعيد غير مسبوقة تقوم بها إدارة السجون تجاه الأسرى المضربين، حيث فتحت أقسام عزل في كافة السجون للأسرى المساندين للإضراب، وفرضت عليهم عقوبات شديدة: كالحرمان من الزيارات، والاستيلاء على كافة أغراضهم الشخصية.
وأضاف منصور أن سلسلة العقوبات شملت الأسرى المرضى الذين ساندوا الإضراب بعدم تناولهم الأدوية، وأنها قامت بقمعهم وحرمتهم من الزيارات لمدة 4 شهور، وحرمان من "الكنتين" لمدة 3 أسابيع، وفي كل مرة يرفضون تناول الأدوية تجري لهم محاكمات داخلية.
وأشار أيضًا إلى حملة التنقلات التي تجري بحق المضربين، في محاولة لكسر الإضراب، وتشتيت الأسرى عن بعضهم البعض.
بدوره، أفاد محامي الوزارة رامي العلمي أن عمليات نقل الأسرى المضربين إلى المستشفيات تصاعدت بشكل كبير وأوضاعهم الصحية أصبحت خطيرة ولا تحتمل، حيث نقل الأسيران مريد شراب وسفيان وهادين إلى مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي في وضع صحي متدهور للغاية.