شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يحاول إعدام الأسرى المضربين

هيئة التحرير

أكد الأسرى الفلسطينيون المضربون عن الطعام في سجن "إيشل" في النقب اليوم الاثنين، أن إدارة السجون تتعمد تصليبهم مقيدين تحت أشعة الشمس في أقسام الخيام في صحراء النقب، بقصد إعدامهم.

وتبرر إدارة السجون ذلك برفض الأسرى الوقوف أثناء العد، علما أن الأسرى باتوا غير قادرين على الوقوف بسبب الضعف الجسدي الناجم عن الإضراب عن الطعام منذ أربعين يوما.

وجاء ذلك في رسالة للأسرى موجهة إلى "مركز الأسرى للدراسات"، يناشدون فيها الشعب الفلسطيني بكل قواه وإمكانياته بمساندة الإضراب المفتوح عن الطعام, مؤكدين أن ما يجري في السجون بحق الأسرى جريمة لم تشهدها الحركة الأسيرة على مدار تاريخها ويجب مواجهتها بكل قوة.

وذكر الأسرى أن إدارة السجون تجبر الأسرى المضربين على قيام العدد رغم ضعفهم الجسدي وعدم قدرتهم على القيام، وأنها تعاقبهم بغرامة 400 شيكل في حال عدم القدرة على القيام بذلك، وأضافوا أن الإدارة في معتقل النقب تقوم بتقييد الأسرى وإلقائهم لما يقارب من خمس ساعات متتالية تحت حر الشمس الشديد في أقسام الخيام في صحراء النقب لنفس السبب متعمدين بذلك إعدام الأسرى.

وأكدوا في الرسالة أن هناك حالات إغماء متتالية وبحاجة لمتابعة طبية، ورغم الخطورة على حياة الأسرى تتعمد الإدارة التسويف لساعات طويلة حتى تأخذ قرارا بالكشف عنهم أو نقلهم إلى العيادة الداخلية أو لمستشفى خارجي.

وتطرقت الرسالة للجرائم المرتكبة ضد السرى من الاعتداء عليهم وسحب ممتلكاتهم وإطلاق الحشرات في غرفهم, إضافة الى أن قوات "نحشون" الخاصة قامت بقمع الأسرى في السجون.

من ناحيته أكد مدير مركز الأسرى للدراسات أن الاحتلال بمؤسسة ومنظومة متكاملة يخطط وينفذ لكسر إرادة الأسرى، وأن إدارة السجون تقوم بممارسات غير مسبوقة لإنهاء الاضراب على حساب الأسرى.

وطالب المركز العالم الدولي والعربي بموجة دعم ومساندة حقيقية لا رمزية، وذلك بفعاليات على الأرض وبالتعاون مع الأشقاء العرب والمؤسسات الدولية للضغط على الاحتلال للموافقة على مطالب الأسرى الذين يخوضون الاضراب لليوم الأربعين على التوالي.