أقيمت ظهر اليوم أول مناظرة من نوعها بين رجلي استخبارات في السابق، كان لهما دور مؤثر في القرارين السعودي والإسرائيلي، وهما الأمير تركي الفيصل والجنرال (متقاعد) "عاموس يدلين"، في بروكسل، بلجيكا، واستعرض المتحدثان منظورهما حول قضايا ملحة في الشرق الأوسط أبرزها العملية السلمية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
ودعا مدير مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي الأمير فيصل إلى زيارة القدس وأداء الصلاة في مساجدها ومن ثم زيارة البرلمان الإسرائيلي لكي يكون سفيرا للسلام وليخاطب الشعب الإسرائيلي مباشرة، ورد الأمير تركي الفيصل على دعوة يدلين متسائلا: "كيف سأذهب إلى القدس قبل أن يشرح القادة الإسرائيليون لشعبهم عن مبادرة السلام العربية؟ وقال: "إنه يتعين على ساسة إسرائيل مخاطبة الشعب الإسرائيلي وتثقيفه فيما يتعلق بمبادرة السلام العربية".
وتابع فيصل قائلا: "إن الإسرائيليين لم يقدموا شيئا من أجل السلام بعد، إنما هم يتوقعون أن يقدم الجانب العربي التنازلات أولا، وردّ يدلن قائلا: "إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مستعد لزيارة مكة من أجل السلام في الشرق الأوسط".
أضاف "أنور السادات قدِم إلى القدس من أجل السلام وقلب الحسابات في إسرائيل وكانت النتيجة عقد اتفاقية سلام مع مصر".